الرجاء من أجل والدي

بندامو... نجم منتخب الأشبال 1 وضعه المريح تسبب له في مشاكل وموهبته ساهمت في تألقه طارق بندامو، أحد نجوم منتخب الأشبال، الذي بلغ دور نصف نهائي مونديال الشباب 2005 رفقة الإطار الوطني، جمال فتحي، لم يحالفه الحظ للذهاب في مسيرته الكروية إلى أبعد حدود، إذ بعد العودة من كأس العالم، لم يجد مكانا رفقة الرجاء الرياضي، فرحل إلى الكوكب المراكشي، في أغلى صفقة في البطولة حينها 140 مليونا، باقتراح من الإطار الوطني، بادو الزاكي، وخاض تجربة بالدوري البلجيكي، قبل أن يعود إلى المغرب، عبر بوابة المغرب التطواني، ليتوارى عن الأنظار قبل أن يقرر خوض تجربة في التدريب، وينطلق فصل آخر من حكاية هذا اللاعب الذي لم ينل حظه كاملا مع "الجلدة". نور الدين الكرف يقول طارق بندامو، عن بداياته الكروية، كان طبيعيا أن أنضم إلى الرجاء الرياضي، بسبب تعلق والدي الشديد بهذا النادي العريق، فقادتني الأقدار صوب مركب الوازيس في 1994، لأنضم إلى المدرسة، وسرعان ما اختارني المؤطرون ضمن صغار الرجاء بفضل موهبتي وسرعتي الفائقة، كما أكد مدربون حينها. لم يكن حلمه الذهاب بعيدا في مجال الكرة، بل كان اهتمامه الكبير بدراسته « تدريجيا بدأت أشعر أنني مشروع لاعب كبير، خصوصا بعد أن تسلقت الدرجات في زمن قياسي، وبلوغي فئة الفتيان». واصل بندامو طريقه بكل ثبات، رغم الغيرة التي كان يتسبب فيها وضعه الاجتماعي المريح" بالفعل كان اللاعبون يعتبرونني طفلا مدللا، تسهل له وضعية والده المريحة في المجتمع تسلق الدرجات بأقصى سرعة". لم يكن من السهل التعامل مع هذا الوضع، وقرر في أكثر من مرة التوقف عن مزاولة هذه الرياضة" كان هناك من يثق في إمكانياتي، ويدعمني ويساندني رغم الضغوطات، فقررت أن أستمر". في 2000 وجد بندامو نفسه على عتبة الشباب، "أيقنت حينها أنني على عتبة تحقيق حلم والدي بحمل قميص الرجاء إلى جانب لاعبين كبار، كنت أشاهدهم في التلفزيون أو في بعض الزيارات العائلية كانوا بالفعل أصدقاء مخلصين لوالدي، لأنه رجاوي حتى النخاع، وصادق في تعامله معهم"، مستدركا" هذا لا يعني أنهم قدموا لي بعض المساعدات، بل على العكس تسببوا لي في بعض المشاكل في مسيرتي القصيرة". كان طارق يحظى برعاية واهتمام كبيرين من جميع مكونات الفريق، لأنهم رأوا فيه ذلك المهاجم الذي سيذكرهم ببينيني وعبد الرحيم الحمراوي وسعيد الصديقي، ومهاجمين صنعوا جزءا من تاريخ هذا الفريق، ليرتقي في 2004 إلى فئة الشباب،" كنت سعيدا بتلك القفزة، التي كانت ستخول لي ارتداء قميص المنتخب والدفاع عن الألوان الوطنية، وبالفعل هذا ما حدث، بمجرد خوض مباريات قليلة رفقة هذه الفئة". أشرف على تدريب بندامو في فئة الشباب المرحوم حسن هيرس ومحمد مديح، يقول بندامو» كان علي أن أحصل على رخصة استثنائية لأزاول رفقة الشباب، لأن عمري حينها لم يتجاوز خمسة عشرة سنة". استفاد بندامو، الشيء الكثير من هذين المؤطرين" كانت مرحلة حاسمة في مسيرتي، تعلمت منهما الشيء الكثير، قبل أحظى بثقة فتحي جمال لأنضم لمنتخب الشباب".

الرجاء من أجل والدي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فتيات لاستدراج ضحايا الجنس

حـسـنــاوات مـجـرمــــات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات