حفل استقبال كبير بمدريد احتفالا بذكرى عيد العرش
نظمت سفارة المغرب بإسبانيا، مساء أمس الأحد بمدريد، حفل استقبال كبير، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 24 لاعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين.
وتميز هذا الحفل بحضور ثلة من الشخصيات الإسبانية المنتمية لعالم السياسة، لاسيما وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتغذية، لويس بلاناس بوتشاديس، وكاتب الدولة في الأمن، رافاييل بيريز، وكاتبة الدولة في الهجرة، إيزابيل كاسترو فرنانديز.
كما شارك في هذا الحفل ممثلون للسلك الدبلوماسي الأجنبي المعتمد في إسبانيا والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، وبرلمانيون، وشخصيات تنتمي لعوالم المال والأعمال والثقافة والفن والرياضة والإعلام والسياسة، إلى جانب أفراد من الجالية المغربية.
وخلال هذا الاستقبال، أعرب الحاضرون عن تهانيهم لسفيرة المملكة بإسبانيا، كريمة بنيعيش، بمناسبة عيد العرش المجيد، معبرين عن متمنياتهم للملك بموفور الصحة والسعادة وللشعب المغربي بالمزيد من التقدم والرقي والازدهار.
وفي كلمة ألقتها بهذه المناسبة، أكدت بنيعيش أن الشعب المغربي يحتفل هذه السنة بكل فخر بـ “بأربعة وعشرين عاما من التطور والحداثة والعدالة الاجتماعية”.
وقالت السفيرة: “نحتفل بأربعة وعشرين عاما نفذ خلالها المغرب، خلف القيادة المستنيرة لملكنا، بكل عزم، مجموعة من الإصلاحات السياسية، والمؤسساتية، والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية”، مشيرة إلى أن عيد العرش المجيد هو مناسبة للاحتفاء بـ “خصوصية مغرب راسخ في تقاليده ومتجه نحو المستقبل، متشبث بملكيته وملتزم بقوة على درب الحداثة، والذي يفرض نفسه كقوة صاعدة في عالم متغير، وذلك بفضل التناغم الذي يجمع ملكنا بالشعب المغربي”.
وأبرزت أنه “خلال الأربع وعشرين عاما، التي اتسمت بالاستقرار والتنمية، وضع الملك، بفضل قيادته المتبصرة والتزامه إزاء المستقبل، أسس دولة تفرض نفسها اليوم كفاعل محوري في منطقتنا وكأرض للسلام والتسامح”، مسجلة أن “المغرب اليوم هو ثمرة القرارات الحكيمة والطموحة للملك”.
وفي هذا السياق، ذكرت بنيعيش على سبيل المثال، بإحداث هيئة الإنصاف والمصالحة، واعتماد سياسة رائدة على مستوى العالم والمنطقة العربية وإفريقيا في مجال الهجرة واللجوء، وعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتعزيز المسلسل الديمقراطي في المغرب، والذي يكرس دستوره حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، والالتزام من أجل عبقرية وإبداع الشباب والكفاءات المغربية في الداخل كما في الخارج.
وفي هذا السياق، أشادت الدبلوماسية بمساهمة ومستوى اندماج الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا، لافتة إلى أن الجالية المغربية المقيمة في الخارج توجد في قلب أولويات الملك.
وسلطت بنيعيش، في هذا الصدد، الضوء على العلاقات “العريقة، الإستراتيجية، الإنسانية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والقائمة على الصداقة” التي توحد المغرب وإسبانيا، مشيرة إلى أن “الصداقة العميقة القائمة بين البلدين تمكننا من الحفاظ على تعاون شامل، مستمر وفي تطور مضطرد”.
وقالت بنيعيش إن “علاقاتنا الإستراتيجية مبنية على روابط الصداقة والمودة التي توحد الملك محمد السادس والملك فيليبي السادس”.
وخلصت سفيرة المغرب لدى إسبانيا بالقول إنه “في سياق عالمي سريع التغير، نحن مدعوون إلى المضي سويا نحو الأمام. بوسعنا بلورة شراكة مستقبلية واعدة للغاية قصد مواجهة التحديات والرهانات، ولكن أيضا من أجل اغتنام الفرص والتطلع إلى المستقبل بأكبر قدر من الرصانة”.
(و م ع)