تبرعات فرنسية “تحت الطاولة” لعائلة الشرطي القاتل
في الوقت الذي تتواصل فيه حملة جمع التبرعات لوالدة المراهق نائل، المقتول برصاص الشرطة الفرنسية، قام مجهولون بإطلاق حملة موازية لدعم عائلة الشرطي القاتل، سجلت أضعاف التبرعات التي حظيت بها تلك المخصصة لوالدة الضحية.
وفي تجل صريح للعنصرية داخل أجهزة الدولة الماكرونية، كشفت مصادر إعلامية أجنبية مساهمة الاستخبارات بمبالغ كبيرة في حملة دعم عائلة القاتل الفرنسي، عبر تسخير أشخاص كلفتهم بتقديم تبرعات متفاوتة القيمة للجهات التي تجمعها عبر موقع التبرع Gofundme ، حيث بلغت قيمتها خلال يومين 493166 يورو، بينما كان الهدف الأصلي 50 ألف يورو.
في المقابل، بلغت التبرعات التي تم جمعها لوالدة الفتى المقتول خلال الفترة الماضية 76323 يورو، فقط، قدمها 5 آلاف شخص عبر موقع Leetchi.
وذكرت مصادر متطابقة أن الدولة الفرنسية تمارس ضغوطات على الجهاز القضائي لأجل إخراج القاتل من القضية بأقل الخسائر، وإدراج جريمته في خانة القتل غير العمد، مقابل إدانة الضحية بتهمة الفرار، وهي التهمة التي لا تستوجب إطلاق النار في القانون الفرنسي.
ويرى العديد من المهتمين بهاته القضية، أن قتل نائل، البالغ من العمر 17 سنة أثناء محاولته الفرار في نقطة تفتيش مرورية، سيكون مناسبة ليقف العالم عن حجم العنصرية المتفشية داخل أجهزة الدولة الماكرونية، والتوغل المخيف للمخابرات الفرنسية داخل الجهاز القضائي.