الكرش يبسط نماذج من استغلال آلاف المدرسين بأجور هزيلة وعطلة دون أجر حاصرت الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، وزير التربية الوطنية، بملف اجتماعي حارق، يهم معاناة أساتذة التعليم الخصوصي مع أرباب بعض المؤسسات. وكشف خليهن الكرش، منسق المجموعة، أمام شكيب بنموسى، وزير التربية، خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، نماذج من معاناة آلاف الأساتذة العاملين بالمؤسسات الخاصة، الذين يعيشون تحت وطأة الاستغلال، بسبب "عدم احترام المشغل لعدد ساعات العمل، والأجور الهزيلة التي يتقاضاها معظم العاملين بالقطاع، وعدم أداء الأجور المستحقة عن يوليوز وغشت، بدعوى العطلة المدرسية، وحرمان فئة عريضة منهم من التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وغياب التكوين البيداغوجي. وأكد الكرش أن التعليم العمومي ينبغي أن يكون أولوية من أولويات الدولة، من أجل تحقيق تنمية شاملة، ولا يمكن قبول أن يكون التعليم الخصوصي بديلا عنه. وأوضح برلماني المركزية النقابية أن آلاف العاملين بالمؤسسات الخاصة يعيشون تحت وطأة الاستغلال من قبل أرباب هذه المؤسسات، التي لا تعير أي اهتمام لهذه الفئة، من أجل ضمان الحقوق الكاملة للأطر العاملة والأسر والتلاميذ على حد سواء، ما يدل على غياب المراقبة والتتبع، وكذا وجود مجموعة من الاختلالات. وانتقد الكرش عدم تقيد مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي بأحكام المادتين 4 و8 من القانون رقم 00.06 للتعليم المدرسي الخصوصي، خصوصا في ما يتعلق بمراقبة استعمال الكتب والوسائل التربوية. كما انتقد منح تراخيص بفتح مدارس في بنايات غير مؤهلة، وفرض كتب تكميلية غير مرخصة تعتمد مناهج تعليمية غير مراقبة من قبل الوزارة، والغياب الوظيفي لجمعيـات أمهات وآبـاء التلاميذ، باعتبارها فاعـلا أساسـيا، يسـاهم فـي إغنــاء الشأن التربوي والارتقاء بالخدمات المقدمة، للانخراط فـي تحسـين تمثيليتهـا، ناهيك عن عدم سماح بعض المؤسسات التعليمية بتأسيس الجمعيات. ودعا برلماني الكنفدرالية إلى ضرورة التزام المؤسسات التعليمية الخاصة بمجموعة من الإجراءات -على الأقل-لتخفيف وطأة الاستغلال الممارس، من قبل أرباب المؤسسات على العاملات والعاملين فيها، مشيرا إلى أن الانتماء النقابي يعتبر جريمة في نظر أرباب بعض المؤسسات الخاصة، إذ فصل الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة واطر التعليم الخصوصي من قبل المؤسسة التي كان يشتغل بها. ب. ب