قال خافيير فرنانديز، أحد قيدومي الصحافة الاسبانية، ورئيس نادي الصحافة، إنه من الواجب على الصحافي المهني التصدي لمن يروج للأخبار المضللة حول مغربية الصحراء. وأكد فرنانديز، في الجلسة الافتتاحية لندوة رعاها المجلس الوطني للصحافة حول موضوع التكامل بين الصحافة الجيدة والتربية على الاعلام، أمس (الجمعة) بالداخلة، أن المشكلة تكمن في أن البعض لم يحضر إلى الأقاليم الجنوبية المغربية، وتخصص في إصدار أحكام ونشر أخبار زائفة مضللة لأسباب بعضها مجهول، والبعض الآخر معلوم لخدمة خصوم الوحدة الترابية. وأوضح المتحدث نفسه، أن بعض الصحافيين تجندوا ضد المغرب ولا يعرفون حتى جغرافية المنطقة، ولا ما يجري فيها من نهضة اقتصادية وتنموية، ويبني موقفه من منطلق ايديولوجي. وأضاف الصحافي الإسباني، أن الوضع الحالي في الصحافة منقسم بين من يعتقد بأخلاقيات المهنة، واستيقاء الأخبار من مصادرها، وتحليلها بناء على معطيات موضوعية، وبين من يشتغل بناء على الشعبوية، والإثارة والربح السريع ونسبة المشاهدة، ما يتطلب من الصحافيين الاشتغال على مواجهة التفاهة. ومن جهته، قال الصحافي ريكاردو سانشيز سيرا، من البيرو، إن المغرب يتعرض لظلم شديد بسبب نشر الأخبار المضللة ضد صحرائه. وأكد سيرا أنه يقول الحقيقة لأنه زار الأقاليم الجنوبية وتابع ما يجري فيها، ولم ير الدمار الذي قيل إن صواريخ ميليشيات البوليساريو التي أطلقتها انطلاقا من التراب الجزائري. وأضاف أن الأخبار الزائفة والمضللة أسهمت في نشر الكراهية، واشعال الحروب بين الدول وهو ما تسعى اليه الجزائر التي ما تزال تعيش بعقلية الحرب الباردة وتمنح لصحافيين هدايا وأموالا لمهاجمة المغرب دون الاطلاع على الحقائق على أرض الواقع والحصول على المعلومات من مصادرها الحقيقية. ومن جهته، قال يونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، إن الصحافة مطلوب منها التصدي للتفاهة السائدة في مواقع التواصل الاجتماعي والتحول الرقمي. وأكد مجاهد أن الخطر في الصحافة هو ممارسة التضليل، واستغلال التكنولوجيا، بطريقة سيئة، ما أدى إلى المس بمصداقية الصحافة والتأثير السلبي على الديمقراطية. ودعا مجاهد إلى التصدي لطغيان ممارسات "الفايك نيوز" والتضليل، والكذب، وتحويل الصحافة لعمل ربحي خالص، عوض أن تكون في خدمة المجتمع بمنحه أخبارا حقيقية وموضوعية. وشدد المتحدث نفسه على ضرورة التشبث بأخلاقيات المهنة، لضمان جودة الأخبار مع الحرص على التربية على الإعلام عبر تكثيف التكوين. أحمد الأرقام (موفد "الصباح" إلى الداخلة)