انتخابات الحسيمة… فوز بطعم سياسي

تعبئة واسعة من إخوان بركة والتفاف واسع يعزز موقع الاستقلال بالريف حمل فوز نور الدين مضيان في الانتخابات الجزئية بالحسيمة، دلالات سياسية عميقة، تعدت البعد الانتخابي المحلي، الذي يؤكد تجذر حزب الاستقلال في إقليم الحسيمة، لتكون لها دلالات سياسية، ذات أثر كبير داخل الحزب، ما يعزز موقعه القيادي إلى جانب نزار بركة الأمين العام. وشكلت الحملة الانتخابية في الحسيمة، مناسبة لمختلف قيادات الحزب ومنظماته الموازية وذراعه النقابي، للالتفاف حول رئيس الفريق البرلماني، إصرارا من حزب «الميزان» على استعادة ليس فقط المقعد البرلماني، بل الاستمرار رئيسا للفريق، وهو اعتراف من باقي برلمانيي الحزب بمكانة مضيان، ودوره في الحياة الداخلية للفريق وفي الحزب أيضا. وخاض الحزب حملة نزيهة في الإقليم، مسنودا بكل الاستقلاليين، ما أهله لتحقيق الرتبة الثالثة، بحصوله على 7955 صوتا، ما اعتبره الاستقلاليون انتصارا، لعضو اللجنة التنفيذية، الذي يعتبر حضوره في المؤسسة التشريعية، إضافة نوعية، بفضل خبرته وتجربته النيابية، التي تؤهله لقيادة فريق الاستقلال، في البرلمان. وبفوزه في الانتخابات الجزئية، أكد مضيان أن تجذر الحزب في الحسيمة وعمل القرب، الذي ظل يميز تجربته البرلمانية، هو ما يفسر الالتفاف الواسع حوله، ولو في انتخابات جزئية لا تعرف مشاركة واسعة. ولأن معركة الحسيمة ذات دلالات سياسية، فقد حظيت بتعبئة كبيرة من قبل جميع الأحزاب، التي قررت المشاركة فيها، ليس فقط لاستعادة المقاعد، وإنما لتصحيح العلاقة مع الريف، وتجاوز تداعيات بعض المواقف التي أثارت، وقت الحراك، غضبا في أوساط أبناء الريف، في إشارة إلى بيان الأحزاب الذي شكك في وطنية نشطاء الحراك الشعبي. ويرى إخوان بركة أن نجاح مضيان في امتحانات الصناديق واسترجاع مقعده البرلماني، هو كسب للحزب، وتجديد للثقة من سكان إقليم الحسيمة في شخص رئيس الفريق، وفي حزب الاستقلال. وأكد مضيان أن المعارك الانتخابية التي خاضها، هي معارك الأيادي النظيفة، التي لا دخل فيها للمال أو المحسوبية، وفي ذلك نقد ضمني لبعض منافسيه، فقد قاد حملة انتخابية بشهادة سكان الجماعات القروية، وصفت بالشفافة، معتمدا على رصيده السياسي الطويل، ومتحصنا بمبادئ الحزب وإيمانه القوي بأن العمل السياسي تكليف وليس تشريفا، لخدمة صالح المواطنين والسكان. وجعل الاستقلال من الانتخابات الجزئية، معركة سياسية وطنية، إذ حرص نزار بركة الأمين العام، على قيادة وفد كبير من أطر وقادة الحزب والبرلمانيين، إلى الحسيمة، في تعبئة شاملة رفعت من شعبية مضيان في الريف، وأكدت مكانة الاستقلال في المنطقة. ورغم الظروف والسياق الخاص الذي جرت فيه الانتخابات، استطاع الاستقلال تنظيم حملة انتخابية بكل الجماعات والأحياء والدواوير بالجماعات القروية التي تقع في مناطق نائية، عرفت تجاوبا مع حزب «الميزان» الذي بلور برنامجا انتخابيا وطنيا ومحليا وجهويا يجيب على انتظارات السكان. برحو بوزياني

غيابات في أول حصة للشابي

"لو كان يطيحو لحيوط" في القاعات

مقالات ذات صلة

مانع إعلانات!!!