الأعرج… الخاسر الأكبر

رئيس لجنة التشريع ووزير الثقافة السابق يفشل في استعادة مقعده ظهر أن الخاسر الأكبر في الانتخابات الجزئية لـ 21 يوليوز، من الأعيان الجدد لمنطقة الحسيمة، هو محمد الأعرج، القيادي في الحركة الشعبية، وزير الثقافة والاتصال السابق، رئيس لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، الذي لم يحالفه الحظ، وعوضه عبد الحق أمغار، مرشح الاتحاد الاشتراكي، الذي كان سببا في إسقاط أربعة نواب دفعة واحدة في انتخابات 8 شتنبر، عبر طعن قبلته المحكمة الدستورية، بدعوى عدم احترام الاحترازات الصحية. ولم ينتبه الأعرج للإنذار السياسي، الذي أطلقه الناخبون، في 8 شتنبر 2021، حينما وضعوه في الرتبة الرابعة وفاز بفارق ألف صوت عن غريمه أمغار، الذي استعاد مقعده بالفارق نفسه من الأصوات في هذه الانتخابات الجزئية، كأنها لعبة حظ جارية بين الطرفين. ولم يفلح الأعرج في استرجاع مقعده، لأنه لم يستفد مما وقع في الانتخابات الماضية، إذ لم يعد يلتقي بناخبيه كثيرا، ويتواصل معهم، وانشغل بالسياسة أكثر في الرباط، وركز على منصبه رئيسا للجنة التشريع بمجلس النواب، ولم يول اهتماما أكبر لسكان الحسيمة، كما فعل نور الدين مضيان، القيادي الاستقلالي، ومحمد الحموتي، القيادي في الأصالة والمعاصرة. وبات واضحا أن الأعرج لم يجد مساندة من قادة حزبه، الذين تركوه وحيدا يصارع «طوفان» تهم زعماء أحزاب، من قبيل عبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية، الذي اتهمه بحشر أنفه في الحملة الانتخابية لـ» بيجيدي» عبر إرسال مفوض قضائي، للتحقق ما إذا كان التجمع سليما من الناحية القانونية، أم خرق الطوارئ الصحية، بجمع أعداد كبيرة من المواطنين، بدلا أن يهتم بمطالب ناخبيه. وهاجم بنكيران، الأعرج وقال إنه في الخسران، بأنه عوض أن يرسل إليه مفوضا قضائيا، كان عليه إزاحة أمينه العام امحند العنصر، الذي دبر الحركة الشعبية، بقبضة من حديد، ورفض التداول على منصب الأمين، علما أن بنكيران بدوره تناوب على قيادة حزبه مع رفيق دربه سعد الدين العثماني، وبالتالي لم يقع أي تناوب على القيادة، لأن الزعماء يعتقدون عن خطأ أنه بدونهم سينتهي الحزب الذي ترأسوه. ولم ينج الأعرج من تهجم إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، في الحملة الانتخابية، من خلال اتهامه لبعض رجال السلطة بمساندة مرشح على « «سرقة» مقعد أمغار، في إشارة إلى الأعرج بفارق ألف صوت، مضيفا أنه سيثور في حال عدم احترام نتائج صناديق الاقتراع ورغبة الناخبين، ما ضيق على الأعرج، الذي لم يكن محظوظا في هذه الانتخابات، وقد يطعن فيها إذا توفر على محام يمتلك الدهاء السياسي، كما حصل في دوائر انتخابية كثيرة تمت فيها إعادة الانتخابات ثلاث مرات أو أكثر. أحمد الأرقام

"منعطف خطر" على "شاهد VIP"

الريحاني في سلسلة كندية

مقالات ذات صلة

مانع إعلانات!!!