تسريبات عن اختلالات في قيادة نقابة الحزب وأخطاء في تدبير الغرفة الثانية تواجه بعض القيادات الاستقلالية الحالية نيران صديقة تكشف النقاب عن اختلالات في قيادة نقابة الحزب في تدبير أمور الغرفة الثانية، إذ تضمنت تسريبات صفقات بـ 150 مليون درهم لتجديد وتزيين مجلس المستشارين، وفوضى السفريات، وشراء سيارات فاخرة بواسطة شركة وسيطة ما ضاعف حجم الغلاف المالي المرصود لهذا الغرض. وينتقد الاستقلاليون عدم عقد مؤتمر الاتحاد العام للشغالين وانهيار فروع المركزية الاستقلالية، خاصة بفاس ومكناس وفشل الجامعة الحرة للتعليم في تقديم لائحتها لانتخاب منتخبي تعاضدية التعليم بسبب ما وصف بأنه سيطرة "بلطجية" على النقابة دفعت رجال التعليم الاستقلاليين عدم المشاركة في هذه الانتخابات، معبرين عن أسفهم لعدم خوض هذه الاستحقاقات ومطالبين الكاتب العام بوضع حد لهذه المهازل التنظيمية. ويتوجس استقلاليون من عودة شبح الخروج من الحكومة، كما وقع زمن قيادة حميد شباط للحزب في عهد حكومة العدالة والتنمية الأولى، في إشارة إلى أن المؤتمر الاستثنائي المرتقب ليس إلا خطوة أولى، قبل معركة كسر العظام لإضعاف الحزب وقيادته الحالية. ولم تتردد مصادر متطابقة من حزب "الميزان" في وصف تحركات بدأت منذ مدة بمجلس المستشارين وامتدت إلى الغرفة الأولى بأنها تهدف إلى إضعاف حزب الاستقلال وأمينه العام، وذهب البعض حد القول بوجود صفقة من أجل استبدال حزب "علال الفاسي" في التحالف الحكومي أو على الأقل تعويض أمينه العام باستقلالي آخر يساير توجهات وقرارات الحكومة. ورجحت مصادر من الحزب أن سيناريو تقديم مرشح آخر لقيادة الاستقلال لن يكون إلا محاولة لاستعمال أرنب سباق هدفه الرئيس هو إضعاف بركة في توازنات التحالف الحكومي، سيما أن المغرب يعيش أزمة غلاء قاسية، مرشحة للارتفاع، معتبرة أن التخوفات جدية ومشروعة في حال بسط تيار معين السيطرة الكاملة على المجلس الوطني لحزب الاستقلال، بتعديل القانون الأساسي للحزب، المقرر في المؤتمر الاستثنائي، وهو ما سيمكنه من استصدار أي قرار يريد داخل "برلمان الحزب" بما فيها قرار الخروج من الحكومة، والذي سيدخل القيادة مرحلة اختلال لموازين القوى ضده، وسيعجل برحيلها. وسجلت مصادر "الصباح" وجود مؤشرات صفقة سرية لإزاحة بركة من قيادة الحزب ومن الحكومة، أولها أن بركة كان وزيرا للمالية في حكومة بنكيران الأولى، وقبلها وزيرا للشؤون الاقتصادية والعامة، وأنه على دراية مفصلة بقواعد ومعطيات تدبير ملف المحروقات والمقاصة والأرباح وغيرها، ما يمنحه اليد العليا في أي نقاش حكومي أو قرار بهذا الخصوص. وأردفت المصادر نفسها أن الخطة الاستقلالية تصب في خانة البحث عن حلفاء بإمكانهم مواجهة تهجمات خصوم الحكومة، وتحديدا حزب العدالة والتنمية وقائده عبد الإله بنكيران، فضلا عن رواد شبكات التواصل الاجتماعي المنتقدين لأزمة الغلاء، وشن حروب عليهم بالوكالة، وهو الأمر الذي رفض بركة مسايرته. ياسين قُطيب