حجز 10 أطنان كانت موجهة لتسمين الأضاحي والسلطات تمنع تجارتها استنفرت مخلفات الدواجن المصالح البيطرية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، بسبب الاعتماد عليها في تسمين أضاحي العيد، ما يعرض صحة المستهلكين لأخطار صحية كثيرة، ما دفع السلطات إلى منع نقل مخلفات الدواجن وتجارتها، إلى ما بعد عيد الأضحى، من أجل تضييق الخناق على المتلاعبين في أعلاف الأضاحي. وتمكنت لجان «أونسا»، من ضبط 10 أطنان من مخلفات الدواجن، كانت في طريقها إلى ضيعات لتربية وتسمين الأضاحي، في ثلاث مدن مغربية، وجرى تحرير مخالفات في حق المتورطين، خاصة أن السلطات منعت نقل فضلات الدواجن منذ الأيام الأولى من يونيو، وإلى غاية 15 يوليوز، أي بعد العيد بأيام. وليست أطنان مخلفات الدواجن وحدها سببا في تحرير مخالفات من قبل «أونسا»، بل وقفت على تجاوزات أخرى، تهم جودة الأدوية البيطرية الموجهة للاستعمال الحيواني، إضافة إلى مياه شرب الأضاحي، ناهيك عن جودة الأعلاف. وحسب أرقام أعلن عنها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، فإن اللجان حررت 13 محضر مخالفة، خلال 1900 زيارة ميدانية قامت بها مصالح المكتب، أخذت فيها 847 عينة من اللحوم، و372 عينة من الأعلاف الحيوانية، و40 عينة من مياه شرب الأضاحي وإخضاعها للتحاليل. وأسفرت عمليات المراقبة في إطار اللجان المختلطة، عن حجز وإتلاف 10 أطنان من مخلفات الدواجن، وطن من أعلاف الماشية، وأزيد من 300 لتر من الأدوية البيطرية غير المرخصة. وحررت اللجان ما قدره 13 محضر مخالفة، 3 منها تتعلق بنقل مخلفات الدواجن، بكل من اليوسفية وتزنيت وخنيفرة، و3 محاضر تتعلق بجودة الأعلاف بجهة بني ملال خنيفرة، إضافة إلى 7 محاضر تتعلق ببيع الأدوية البيطرية غير المرخصة، بجهة الشرق وبني ملال خنيفرة والبيضاء سطات ومراكش آسفي. جدير بالذكر أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، يشتغل في هذه الفترة بوتيرة عالية، سواء تعلق الأمر بمراقبة الجودة، أو بتنظيم المجال من خلال إحصاء المواشي وترقيمها، وتسجيل أسماء المربين وغيرها من الإجراءات، لضمان جودة الأضاحي، غير أن هذا الأمر لا ينطبق على باقي أشهر السنة، إذ بمجرد مرور عيد الأضحى، تختفي تلك اللجان وتصبح العشوائية سيدة الموقف، في ما يتعلق بجودة المنتجات الغذائية في الأسواق الوطنية. عصام الناصيري