الدكتورة مبتسم قالت إن المرض يمكن أن يسبب القلق والتوتر قالت الدكتورة حسناء مبتسم، طبيبة عامة، إن الإصابة بجرثومة المعدة تكون بسبب إهمال النظافة الشخصية، عن طريق ملامسة سوائل معدية أو الفضلات، مبرزة أن الجسم يمكن أن يرفض العلاج عند بعض الأشخاص، الذين يعانون مقاومة المضادات الحيوية، مبرزة أن الوقاية من المرض تكون باتباع نمط عيش صحي وسليم. وفي ما يلي نص الحوار: < تعتبر جرثومة المعدة مرضا بات معروفا ومنتشرا عند عامة الناس، بسبب عوامل متعددة، ويمكن أن يأخذ وقتا طويلا قبل الظهور، وعند بروزها ينتج عنها ألم كبير، وتؤثر سلبا على حياة المصاب، كما أن العلاج يمكن أن يأخذ وقتا طويلا، خاصة إذا لم يكتشف المرض في البداية. ومن الضروري تصحيح معلومة شائعة، بخصوص أن جرثومة المعدة مرض معد، لكنه يمكن أن يصيب عددا من أفراد الأسرة الواحدة، بسبب تشابه نمط حياتهم وعيشهم في فضاء واحد، كما أنه يمكن أن يكون أحد أفراد الأسرة مصابا، إلا أنه لا تظهر عليه الأعراض. ويمكن القول أيضا إن جرثومة المعدة، هي بكتيريا منتشرة، تهاجم الطبقة الداخلية للمعدة، وقد تكون موجودة منذ الطفولة، ويمكن أن تستمر مدى الحياة، إذا لم يتم علاجها. <يمكن أحيانا أن يكون الشخص مصابا، ولا تظهر عليه أعراض، في حين يمكن أن تسبب مشاكل الجهاز الهضمي، من قبل ألم ومغص في المعدة والأمعاء، إضافة إلى صعوبة في التنفس، والشعور بانتفاخ ورغبة في القيء، ناهيك عن ضعف الشهية والبنية، والإصابة ببعض الأمراض النفسية، من قبيل التوتر والقلق، كما أنها إذا لم تعالج يمكن أن تؤدي إلى التهابات في الأمعاء الغليظة وتقرحات، وفي أحيانا قليلة تؤدي إلى سرطان المعدة. << ما هي الأسباب المؤدية إلى الإصابة بهذا المرض؟ يصاب الشخص بهذا المرض، عند ملامسة السوائل المعدية، مثل القيء، أو لمس الفضلات أو مواد غذائية ملوثة بالفضلات، فغالبا ما تكون الإصابة راجعة لغياب الوقاية، وعدم اتباع نمط عيش سليم، وعدم زيارة عيادة الطبيب عند الشعور بالأعراض سالفة الذكر. < بعد أن يشعر الشخص بأعراض المرض، يتجه عند الطبيب العام أو المختص، والذي يصف له بعض الأدوية في البداية، وإذا لم يتحسن وضعه، واستمرت الأعراض نفسها، فإن الطبيب يلجأ إلى إجراء تحاليل للدم وفضلات الشخص المصاب، من أجل التأكد من إصابته بالمرض، وإذا ثبت وجود المرض، فإن الطبيب يوصف للمريض بعض الأدوية، خاصة بالتهاب المعدة والأمعاء، وأخرى مضادة للجرثومة، مع متابعة تخلص الجسم منها، بعد انتهاء مدة العلاج الدوائي، التي يمكن أن تدوم لستة أسابيع، مع مراعاة أساليب الوقاية. وإذا كانت التحاليل سلبية، واستمرت الأعراض، فإن الطبيب المعالج يلجأ إلى استعمال المنظار، مع أخذ عينات لإجراء فحوصات دقيقة عليها. < ويعتمد البعض ممن يشخصون بإصابتهم بهذا المرض، على بعض الحميات والأنظمة الغذائية، ويهملون العلاج الدوائي، وهذا خطأ كبير، إذ يمكن لهذا الأمر أن يسكن الألم، لكن الجرثومة تظل عالقة في أغشية المعدة والأمعاء، ومع الوقت تتوغل وتسبب التهابات وتقرحات وأحيانا السرطان. ويشمل العلاج تناول عدة أدوية، من بينها المضادات الحيوية، وأخرى فعالة في خفض نسبة الحموضة، لكن أحيانا لا يكلل هذا العلاج بالنجاح، بسبب مقاومة الجسم للمضادات الحيوية، وعدم مداومة المصاب على الأدوية، وهنا يلجأ الطبيب إلى تغيير الدواء، والقيام بفحوصات تهم تخلص الجسم من الجرثومة. < بالنسبة إلى المصابين وجب عليهم تجنب شرب الخمر، والتعرض لأشعة الشمس، نظرا للأعراض الجانبية التي يمكن أن تنجم عن الأدوية. وبشكل عام ينصح الأطباء الراغبين في تجنب المرض، بالإقلاع عن الكحول والتدخين، وعدم الإكثار من الأطعمة ذات الحموضة العالية، وتقسيم الوجبات اليومية حتى لا تبقى المعدة فارغة، وتفرز عصارة الحموضة، التي تؤدي بدورها إلى التهابات وتقرحات، ناهيك عن الإكثار من شرب الماء، والمحافظة على النظافة غسل اليدين، واتباع نمط عيش صحي، ونمط غذائي غني بالألياف والفواكه والخضروات، والتقليل من السكريات، وتجنب تناول الأدوية دون استشارة طبية، من قبيل الأسبرين والمسكنات. أجرى الحوار: عصام الناصيري في سطور - خريجة كلية الطب بالبيضاء - حاصلة على دبلوم طب الشغل بالبيضاء - طبيبة مستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد السقاط بالبيضاء - عضو جمعية شباب المدينة للثقافة والتنمية