يمكن أن يؤثر فقدان الثقة بالنفس وانعدامها سلبا على التطور الذاتي للشخص، ويصبح عائقا نحو تحقيق طموحه، تقول الدكتورة زبيدة بنمامون، معالجة نفسية ومستشارة أسرية ومهنية لـ"الصباح". ويرتبط فقدان الشخص ثقته بنفسه بعدة عوامل، أبرزها الفشل في التغلب على تجارب سلبية، ساهمت في ترك أثر نفسي بات يشكل عائقا أمام القيام بعدة أمور في مجالات متعددة. ومن بين أسباب فقدان الثقة في النفس، أن يكون الشخص تعرض إلى تجربة في مرحلة الطفولة أو في الماضي القريب أو البعيد ولم يستطع التغلب عليها. ويمكن أن يؤدي الخوف من مواجهة الفشل سواء في تجارب خاصة أو مهنية، إلى ترسخ الإحساس بفقدان الثقة في النفس والتردد المستمر. ويختلف فقدان الثقة في النفس من شخص إلى آخر، حسب الدكتورة بنمامون، كما أنه قد يهم مجالا دون آخر بالنسبة إلى الشخص، إذ يمكن أن يحدث ذلك في مجال العمل أو مع العائلة أو الأصدقاء. ونصحت الدكتورة بنمامون بضرورة مواجهة الخوف من خلال معرفة الأسباب الكامنة وراء الإحساس به سواء بمجهود شخصي أو بمساعدة أحد أفراد العائلة والأصدقاء، كما أنه في فشل المحاولات يمكن الخضوع إلى حصص العلاج عند مختص في علم النفس للمساعدة على التخلص منه. وقالت الدكتورة بنمامون إنه يمكن تجاوز فقدان الثقة في الذات من خلال الخضوع إلى حصص العلاج النفسي، إذ يساعد على "تنظيف تجارب قديمة". وأكدت الدكتورة بنمامون أنه كلما كانت الثقة بالنفس عالية، تمكن الشخص من التغلب على حالة الخوف، التي تنتابه في مواقف معينة ومواجهته، قبل أن يتحول إلى اضطراب مع مرور الوقت. أ. ك