تقي من الهشاشة وتعد فرصة لتعزيز فيتامين "د" يرتفع الحديث، خلال فصل الربيع، واعتدال الجو، عن فوائد التعرض لأشعة الشمس، ودورها المهم في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية أيضا. ويرى الكثيرون أن هذا الفصل، فرصة ذهبية للحصول على "فيتامين د" الطبيعي، وتقوية جهاز المناعة، وتحسين المزاج، شرط الحرص على اتباع الإجراءات الصحية لتجنب النتائج العكسية أو السلبية. وفي هذا الصدد، أوضحت الدكتورة كوثر جبراني، طبيبة عامة، أن أشعة الشمس خلال الربيع أقل حدة من تلك التي تسود في فصل الصيف، ما يجعل التعرض لها أكثر أمانا وأهمية، خاصة في ساعات الصباح الأولى أو بعد العصر. وقالت الدكتورة جبراني إن التعرض المنتظم لأشعة الشمس خلال فصل الربيع يساعد الجسم على إنتاج "فيتامين د" الذي يلعب دورا أساسيا في امتصاص الكالسيوم وتقوية العظام والأسنان، كما يساهم في الوقاية من هشاشة العظام، وضعف العضلات، وحتى بعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب الموسمي. وأشارت جبراني إلى أن الأشخاص الذين يعملون لفترات طويلة داخل المكاتب، يعانون غالبا نقص "فيتامين د" بسبب قلة تعرضهم للشمس، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية على المدى الطويل. وشددت جبراني على أهمية الاعتدال، موضحة أن التعرض لأشعة الشمس لا يعني البقاء تحتها ساعات، بل يكفي ما بين 15 دقيقة إلى 30 يوميا، على أن يكون الجلد مكشوفا جزئيا مثل الذراعين أو الساقين، ودون استخدام واقي الشمس في هذه الفترة القصيرة. كما دعت الطبيبة إلى استغلال الأماكن المفتوحة مثل الحدائق والمناطق الطبيعية، معتبرة أن الضوء الطبيعي يعزز من إفراز هرمون السيروتونين، المسؤول عن تحسين المزاج ومكافحة التوتر والقلق. وكشفت المتحدثة ذاتها أن فصل الربيع فرصة مناسبة للعناية بالصحة بطريقة طبيعية وآمنة "على كل شخص أن يمنح نفسه دقائق يومية للتعرض للشمس، للاستفادة من الأمر"، حسب تعبيرها. وفي سياق متصل، هناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر في إنتاج "فيتامين د" الطبيعي في الجسم، إذ يمكن للملابس واستخدام واقي الشمس حجب الضوء فوق البنفسجي جزئيا أو كليا، ما يعيق أو يمنع تكوين فيتامين د. وإذا لم يكف التعرض لأشعة الشمس في تلبية الاحتياجات اليومية من "فيتامين د"، قد توصف مكملات على شكل حبوب، أو حقن لحالات النقص الشديدة. إيمان رضيف