“بيجيدي” يقلل من الهزيمة

سارع العدالة والتنمية إلى الرد على التحليلات التي ذهبت إلى اعتبار النتائج التي حصل عليها الحزب في انتخابات الغرف المهنية، والتي لم تتجاوز 49 مقعدا، تصويتا عقابيا ستكون له تداعيات على الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية المقبلة. وهاجم الحزب على لسان عدد من مسؤوليه، الجهات التي حاولت ربط نتائج الانتخابات المهنية بالاستحقاقات المقبلة، واتهمها بـ»التمكين لوهم كبير تراهن عليه تلك الجهات لتزييف وعي الناخبين المغاربة في الاستحقاقات المقبلة». ورغم الفشل الذي حققته تلك المحاولات في ربط نتيجة انتخابات المأجورين بالانتخابات التشريعية والجماعية المقبلة، فإن محاولة تحويل نتائج الانتخابات المهنية إلى مؤشر دال على توجهات الانتخابات المقبلة ستعرف الفشل والاندحار. وأكد حسن بويخف، أنه ليست هذه أول مرة تجري فيها الانتخابات المهنية، ولا المرة الأولى التي يحصد فيها «بيجيدي» نتائج متوسطة، مشيرا إلى أنه حصل على صدارة نتائج الانتخابات التشريعية الماضية، وسجل تقدما متناميا قويا في الانتخابات الجماعية، بشكل لا علاقة له بنتائجه في الانتخابات المهنية ولا بنتائج انتخابات المأجورين. وبالعودة إلى معطيات نتائج الانتخابات المهنية لـ 2015، فقد حصل العدالة والتنمية على 8.89% من 2179 مقعدا المتبارى حولها على المستوى الوطني، وجاء في الرتبة السادسة، فيما تصدر «الجرار» تلك النتائج بنسبة 18.72%، يليه الاستقلال بنسبة 16.15% ثم الأحرار بنسبة 14.96%. وأوضح بويخف، أن الخريطة التي رسمتها نتائج الانتخابات المهنية لـ 2015، لم تخضع لها مطلقا نتائج الانتخابات التشريعية والجماعية، التي جاءت بعدها، إذ جاء العدالة والتنمية في المركز الأول بأكبر عدد من المقاعد، والشيء نفسه بالنسبة إلى الانتخابات الجماعية، والتي أعطت الحزب رئاسة مجالس جميع المدن الكبرى والجماعات الكبيرة. وبرأي عضو «بيجيدي»، فإن الانتخابات التشريعية والجماعية تحكمها اعتبارات سياسية تختلف بشكل حاسم عن تلك الاعتبارات التي تحكم الانتخابات المهنية، موضحا أن تلك الانتخابات تشرك قاعدة من الناخبين تعد بالملايين، وتموقع حزب «المصباح» فيها تنامى بشكل اكتسب فيه الحزب قاعدة ناخبة وفية. ويرى بويخف أن الذي سيكون له أثر سلبي على نتائج الانتخابات المقبلة، بالنسبة إلى حزب العدالة والتنمية، ليس هو الأوهام التي يتم ترويجها اليوم، بل نتائج ما أسماه «المؤامرة التشريعية التي مكنت للفساد الانتخابي في نص القانون المنظم للانتخابات، في إشارة إلى حذف العتبة واعتماد قاسم انتخابي، والذي يهدف حسب إلى سرقة مقاعد العدالة والتنمية وتوزيعها على باقي الأحزاب وبلقنة المجالس المنتخبة. ب . ب

“بيجيدي” يقلل من الهزيمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوداد ينهي نزاعه مع جبور

الجيش يشعل "الميركاطو"

مقالات ذات صلة