الحقود يسعد لحزن الآخرين

الكوتش أفكار قال إنه يصعب تغيير مشاعره لكن يمكن استبدال طريقة التعامل معه قال الكوتش عزيز أفكار إن الحقد من الأمراض النفسية التي تحتاج إلى مساعدة طبية، للتخلص من هذه المشاعر التي يمكن أن تقلب حياة الآخرين رأسا على عقب. وأضاف أفكار في حديثه مع "الصباح"، أن هناك نوعين من الأشخاص الحاقدين، النوع الأول هو غالبا ما يكون لديه موقف شخصي من الآخرين، ويظهر حقده في مناسبات محددة، مثلا، بعد فشله في تحقيق بعض الأشياء، نجح مقرب منه وزميله في ذلك. أما النوع الثاني من الأشخاص الحاقدين، فيتعلق الأمر، حسب ما أكده أفكار، بأشخاص يحقدون على الجميع، وليس فقط لأسباب شخصية، مضيفا أنهم غالبا ما يحقدون على أي شخص استطاع تحقيق النجاح، وتمكن من الوصول إلى أشياء لم يقووا على الوصول إليها. وبالنسبة إلى صفات الأشخاص الحاقدين، قال الكوتش، إن الشخص الحقود يتميز بصفات كثيرة، منها أنه يأمل دائما في أن يقع الآخرون في المشاكل ويتمنى لهم الشر والفشل، والأكثر من ذلك، يستمتع الحقود برؤية ذلك. وبالنسبة إلى الصفة الثانية، هي أن الشخص الحقود يسعد في الوقت الذي يرى فيه الآخرين في حالة حزن أو مرض، ويحزن عندما تتغير أوضاعهم وتتحسن، قبل أن يضيف أن الصفة الثالثة للأشخاص الحاقدين، هي أنهم يحاولون استفزاز الآخرين، لأنهم يحسون بالنقص، ويحاول تغطيته وإخفاءه بمحاولة استفزاز الآخرين. وقدم أفكار، في سياق حديثه عن الأشخاص الحاقدين، بعض النصائح حول كيفية التعامل معهم، مشيرا إلى أن أول نقطة لابد من أخذها بعين الاعتبار، تحديد طبيعة العلاقة التي تجمع الشخص بالحقود، وهل الأمر يتعلق بعلاقة صداقة أو قرابة أو علاقة زوجية. وتابع أفكار حديثه بالتأكيد أنه من المهم وضع حدود مع الشخص الحقود، سيما أنه غالبا ما يسعى إلى استفزاز الآخرين والتشهير بهم، مع المحاولة قدر الإمكان، تجنب كل المواقف التي يمكن أن تساعده على تحقيق أهدافه، وتجنب الانتقام منه. ومن بين النصائح للتعامل مع الأشخاص الحاقدين، تجنب تقديم الاعتذار لهم، باعتبار أنهم في كل الحالات يكنون للآخرين مشاعر الكره، وأن الاعتذار لا يمكن أن يخفي تلك المشاعر أو تغيير الوضع، إلى جانب محاولة التعامل مع الوضع بشكل إيجابي، والتسلح بفكرة أن الحقود مريض نفسي ويحتاج إلى المساعدة الطبية "لا يمكن تغيير مشاعره لكن يمكن تغيير طريقة التعامل معه"، حسب قوله. إيمان رضيف نصائح < الحزم يتغاضى الآباء أحيانا عن التعامل بشكل حازم عند تربية الأطفال، أو قد يتخطون بعض القواعد المسؤولة عند حفظ النظام وذلك لحبهم لهم، لكنهم لا يعلمون أنهم بذلك قد يؤذونهم بشكل غير متعمد، فالأطفال الذين يسيرون وفق قواعد وحدود واضحة وثابتة يكونون أكثر تحملا للمسؤولية، وأكثر قدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة، وتكوين علاقات مع الآخرين، فالقواعد الواضحة تؤدي إلى الانضباط. الاعتذار غالبا ما يفرض الآباء سلطتهم على الأبناء معللين ذلك بأن خبرتهم وحكمتهم في الحياة تفوق خبرة الأطفال، إلا أنهم قد يخطئون في بعض المواقف، ومن الأفضل أن يعترفوا بذلك ويقدموا الاعتذار. ويؤكد المختصون في مجال التربية أن الأطفال يدركون تماما أن آباءهم غير مثاليين، وأنهم يحتاجون الاهتمام والاحترام، ليكونوا قادرين على إعداد أبناء صالحين. عائلة تساهم مشاركة تاريخ عائلة الأبوين في نجاح الأطفال وتحقيق السعادة لهم في المستقبل، فقد أظهرت الدراسات تأثير معرفة الأطفال عن تاريخ عائلاتهم في زيادة القدرة على تحقيق احترام الذات. ومن الأمور التي يمكن للأطفال معرفتها: الأمراض التي كان يعانيها الوالدان أو أحدهما في الماضي، وبعض المواقف التي تعرضا لها في صغرهما، فتلك الأمور تساعد على تقوية الروابط العائلية، وتجعل الأطفال أكثر مرونة.

الحقود يسعد لحزن الآخرين

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كل الأزقة محطتي... فلتسقط "أولاد زيان"

خسائر تنتظر "بيجيدي" قبل الانتخابات

مقالات ذات صلة