هكذا تربع المحليون على عرش إفريقيا

فرحة عارمة بياوندي بعد التتويج والملك هنأ لقجع وعموتة حقق المنتخب الوطني إنجازا جديدا بتتويجه بلقب بطولة إفريقيا للمحليين، بعد الفوز على نظيره المالي بهدفين لصفر، أول أمس (الأحد)، في المباراة النهائية، التي جمعتهما بملعب أحمادو أحيجو بياوندي في الكامرون. وتعد المرة الثانية، التي يتوج فيها أسود البطولة أبطالا للقارة السمراء، بعد الأولى في نسخة 2018 بالمغرب، عندما كان جمال سلامي، مدربا للمحليين. ولم تكن مهمة المنتخب الوطنية سهلة في تلك المباراة، بالنظر إلى قوة المنافس، بفضل انتشاره الجيد على رقعة الميدان، ومراهنته على المرتدات الخاطفة، التي كادت إحداها أن تهز شباك الحارس أنس الزنيتي مبكرا، ما أربك حسابات المدرب الحسين عموتة، خصوصا في الجولة الأولى. ورغم محاولات أيوب الكعبي وسفيان رحيمي ووائل السعداوي وعبد الإله الحافظي لإرباك حسابات المنافس، إلا أن المنتخب الوطني انتظر الجولة الثانية لافتتاح التسجيل بواسطة المدافع سفيان بوفتيني في الدقيقة 69 بضربة رأسية محكمة، قبل أن يضيف العميد أيوب الكعبي هدفا ثانيا كان بمثابة رصاصة الرحمة، التي أنهت طموحات المنتخب المالي. ولم يشكل تتويج المنتخب الوطني مفاجأة بالنسبة إلى أغلب المتتبعين، بالنظر إلى حضوره الجيد طيلة «الشان»، إذ لم يتعادل سوى في مباراة واحدة أمام رواندا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة، في الوقت الذي فاز على توغو بهدف لصفر وأوغندا بخمسة أهداف لاثنين، قبل أن يتغلب على نظيره الزامبي بثلاثة أهداف لواحد في ربع نهاية البطولة الإفريقية، ثم اكتسح الكامرون، البلد المنظم بأربعة أهداف في نصف النهاية، الأمر الذي جعل منافسيه يعتبرونه مرشحا فوق العادة. وعمت فرحة هيستيرية صفوف لاعبي المنتخب الوطني وباقي أعضاء الطاقم التقني والإداري، بمجرد إعلان الحكم الكيني بيتر وأريورو كاماكو نهاية المباراة، قبل أن تتواصل بمستودع الملابس، بعد التحاق فوزي لقجع وبعض الأعضاء الجامعيين، لمشاركة اللاعبين فرحة التتويج باللقب. وشكلت تهنئة جلالة الملك مفاجأة سارة بالنسبة إلى أعضاء المنتخب الوطني، لأهميتها في تحفيز اللاعبين والمسؤولين على مواصلة تحقيق المزيد من الانتصارات. وأثنى جلالة الملك خلال اتصاله على فوزي لقجع، رئيس الجامعة والحسين عموتة، مدرب المنتخب المحلي، على المجهودات المبذولة لنيل اللقب القاري. عموتة: ممتنون للتهنئة الملكية مدرب المنتخب قال إن المباريات النهائية تربح ولا تلعب عبر الحسين عموتة، مدرب المنتخب المحلي، عن سعادته بالمكالمة الهاتفية، التي تلقاها بعد التتويج بلقب بطولة إفريقيا للمحليين، أول أمس (الأحد)، على حساب مالي في المباراة النهائية. وقال عموتة، في تصريحات صحافية، إن مكالمة جلالة الملك شرف لجميع مكونات المنتخب، وتابع «نحن ممتنون لدعمه المتواصل والمستمر، وسعداء بالتهنئة الملكية والتتويج باللقب القاري». واعترف عموتة بقوة المنتخب المالي، بعدما خلق متاعب لنظيره المغربي في الجولة الأولى، قبل أن يؤكد « المباريات النهائية تربح ولا تلعب، لهذا كسب اللاعبون الرهان وفازوا باللقب عن جدارة واستحقاق». وأضاف مدرب المنتخب المحلي أن المباراة النهائية كانت مختلفة عن سابقاتها، بما أن منتخب مالي يعد من خيرة المنتخبات المشاركة في نسخة الكامرون، فضلا عن انتشاره الجيد وتنظيمه الدفاعي، وبالتالي لم يكن سهلا تجاوزه بسهولة. وكشف عموتة أن اللاعبين نجحوا في مهمتهم، بعدما راهنوا على اللقب قبل المجيء إلى الكامرون، وحققوا ما كانوا يصبون إليه، وزاد قائلا «نهدي اللقب إلى جلالة الملك، الذي شرفنا بمكالمته، كما أهنئ جميع اللاعبين والطاقم التقني والطبي والإداري، إضافة إلى فوزي لقجع، رئيس الجامعة، على دعمه ومساندته المطلقة». المغاربة يستحوذون على جوائز "الشان" جائزتا الأفضل والهداف لرحيمي والزنيتي أحسن حارس والمنتخب يسيطر على التشكيلة المثالية بسط المنتخب الوطني سيطرته على معظم جوائز بطولة إفريقيا للمحليين، التي اختتمت أول أمس (الأحد) بتتويج أسود البطولة أبطالا للقارة السمراء للمرة الثانية على التوالي. وتوج سفيان رحيمي، مهاجم الرجاء الرياضي والمنتخب الوطني، بجائزة أفضل لاعب في «الشان»، نظير تألقه في جميع المباريات، إذ اختير الأحسن في ثلاث مباريات أمام توغو وأوغندا والكامرون، كما فاز بلقب الهداف، بعد إحرازه خمسة أهداف في هذه البطولة، ليحصد ثمار تألقه ولمعانه في «الشان» ويسحب البساط من مواطنه أيوب الكعبي، المتوج بهذه الجائزة قبل ثلاث سنوات. وفاز أنس الزنيتي، حارس مرمى المنتخب الوطني بجائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية أمام مالي، بعد تدخلاته الناجحة، قبل اختياره أفضل حارس في هذه الدورة، بعد تميزه في البطولة الإفريقية، إذ لم تتلق شباكه سوى ثلاثة أهداف من أصل ست مباريات، مقابل تسجيل 15 هدفا وسيطر المنتخب الوطني على التشكيلة المثالية لنسخة الكامرون، إذ ضمت خمسة لاعبين مغاربة، وتتكون من المالي دجيغي ديارا في حراسة المرمى، وإيساكا ساماكي وياكوبا دومبيا من مالي وعبد المنعم بوطويل وحمزة الموساوي من المغرب وساديو كانوتي من مالي ويحيى جبران من المغرب ومورلاي سيلا وياكوبا باري من غينيا، فيما يتكون خط الهجوم من المغربيين سفيان رحيمي وأيوب الكعبي. لقجع إلى الدوحة لحضور مونديال الأندية يتوجه فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى العاصمة القطرية الدوحة، مباشرة من الكامرون، حيث تابع تتويج المنتخب المحلي بلقب "الشان"، للمرة الثانية على التوالي. وكشف مصدر "الصباح"، أن لقجع تلقى الدعوة لحضور كأس العالم للأندية، التي تحتضنها الدوحة، بحكم أنه عضو المكتب التنفيذي للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وعضو لجنة الحكامة بالاتحاد الدولي، إضافة إلى العلاقات الجيدة، التي تجمع جامعة الكرة والاتحاد القطري للعبة. وانتقل لقجع إلى قطر مباشرة من ياوندي رفقة محمد مقروف، الناطق الرسمي باسم جامعة الكرة، مع عدد من المسؤولين بالكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد انتهاء بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، ثم سيعود مباشرة إلى موريتانيا، من أجل تتبع نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة، المقرر انطلاقتها الجمعة المقبل. كما يتعين على لقجع التحضير للجمع العام للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، المقرر إجراؤه بالصخيرات في 12 مارس المقبل، إضافة إلى التحضير لنهائيات كأس أفريقيا لأقل من 17 سنة، التي يحتضنها المغرب، خلال الفترة بين 13 و31 مارس المقبل، بالرباط والمحمدية والبيضاء. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

هكذا تربع المحليون على عرش إفريقيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك عصابة للسرقة بالجديدة

برلمانيون "يتشبثون" بالامتيازات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات