الاستمرار بالتوقيت الصيفي … إيقاعات مدرسية جهوية

3 أسئلة إلي * الحسن اللحية خبير تربوي < أثار الاستمرار بالتوقيت الصيفي جدلا مجتمعيا حادا، خاصة في ما يتعلق بالمدرسة والطفل، كيف تقيم هذا الإجراء؟ < تتبعت الإيقاعات المدرسية المختلفة في أوربا، وبحثت عمن يضع هذه الإيقاعات، وكيف توضع، ولاحظت أن أوربا التي تحترم الطفل والتعليم، تضع المتعلم في مركز الاهتمام، بمعنى أنه لا يمكن أن نفكر في إيقاع مدرسي، دون استحضار الطفل، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار مكان وجود المدرسة، والنشاط الذي يعيش عليه السكان المستفيدون من خدماتها. أجريت بحثا بالمغرب وخلصت إلى أن هناك انعدام دراسات مرتبطة بالتربية والتكوين والتعليم عموما، لكن توجد هناك توجيهات مضمنة في الميثاق وفي الرؤية الإستراتيجية للتعليم، والدلائل المتعلقة بالحياة المدرسية والتصور البيداغوجي للأسلاك وغيرها، ولاحظت أن هذه الوثائق تشير إلى وجوب طرح مسألة الإيقاعات المدرسية للنقاش، لأن الزمن المدرسي ليس هو زمن الإدارة وليس هو زمن السوق التجاري. < ركزت كثيرا على الإيقاع أو الزمن المدرسي، كيف يجب ضبط هذا الإيقاع في تصورك؟ < اليوم بعدما طرح ورش الجهوية المتقدمة، أصبح من الممكن الحديث عن إيقاعات مدرسية على مستوى الجهات، لأن الإقرار بتنوع الإيقاعات المدرسية هو إقرار بالمغرب المتعدد أيضا، وهنا أشدد على أن زمن المدينة يختلف عن البادية بشكل مطلق، كما يختلف إيقاع المناطق الساحلية عن المناطق الجبلية أو الصحراوية، إذ وجب التفكير في ضبط الإيقاع وفقا للتنوع الجغرافي للمغرب، كما يجب أن تراعى في الأمر كيفية تدبير الأسرة كذلك لإيقاع طفلها، بمعنى في أي وقت يذهب إلى المدرسة، متى ينام، وكم من كيلومتر يقطعه لبلوغ المدرسة؟، وهذه الأمور كلها في مصلحة الطفل. < بالنسبة إليك، ما هي الصعوبات الأساسية التي تعيق ملاءمة زمن المدرسة مع حاجيات التلاميذ؟ < الإشكال غير مرتبط بالمدرسة وحدها، بل هو إشكال يمس جميع الأفراد الذين يعيشون في الدول العربية والإسلامية، لأن الاستعمال اللغوي العربي، مرتبط دائما بالماضي، وقليلا ما تجد الفعل مطروحا في الحاضر أو المستقبل، ويعيش الفرد في زمن دائري، إذ انتقل هذا الأمر من مؤطر للتفكير إلى ذهنية، تعايش معها الأفراد، إذ في المغرب مثلا نعيش بأزمنة مختلفة، هناك أزمنة طقوسية وأخرى احتفالية، وأزمنة فلاحية وأخرى اقتصادية مرتبطة بالأسواق الأسبوعية وغيرها، ثم بعد ذلك يأتي الزمن الإداري، الذي جاء مع الدولة الحديثة والمؤسسات، وهذا الواقع يثير أزمة أزمنة. ومن هنا نخلص إلى أن النقاش حول الإيقاع المدرسي لا يجب أن يفرض أبدا من المركز، بل يجب أن يناقش على المستوى المحلي والجهوي، وأن يراعي الخصوصية الثقافية والجغرافية والمناخية لكل منطقة على حدة، وأن يصب النقاش بالدرجة الأولى في مصلحة الطفل، والتفكير فيه على أنه فرد حامل لمشروع مستقبلي في صالح البلد، ومن ثم سنتمكن أيضا من احترام اتفاقيات حقوق الطفل التي صادقنا عليها. أجرى الحوار: عصام الناصيري

الاستمرار بالتوقيت الصيفي … إيقاعات مدرسية جهوية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المطبـخ المغربـي نجـم معـرض الشارقـة

"لا قديمة لا جديدة غرينيتش اللي بغينا"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات