مزوار يوقع “هدنة” مع خصومه في الأحرار

راجع تركيبة اللجنة التحضيرية للمؤتمر وزنيند يعوض عبو على رأسها وقع صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، «هدنة» مع خصومه، بعدما توصل الطرفان إلى اتفاق يقضي بمراجعة تركيبة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني المقبل للحزب المزمع عقده نهاية الشهر الجاري، وإعادة المطرودين و»المغضوب عليهم» إلى صفوفه. وقالت مصادر مقربة من الحزب، إن مزوار اضطر إلى تقديم تنازلات لخصومه تفاديا لوقوع « كارثة» كانت ستؤدي إلى انشقاق داخل التجمع الوطني للأحرار. وتوقعت المصادر ذاتها أن يزكي اجتماع اللجنة التنفيذية المنعقد أمس (الأربعاء)، مضامين الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان. وأبرزت المصادر نفسها أن مزوار أدخل تعديلات على اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إذ عوض محمد عبو، بعبد السلام زنيند، القيادي في الحزب ووزير النقل سابقا على رأسها، كما جرى توسيعها، فيما تم الاتفاق حول احترام موعد المؤتمر الوطني المقبل، الذي سينتخب قيادة جديدة للحزب.وبحسب المصادر ذاتها، فإن مزوار نجح في إيجاد حل وسط مكنه من التوجه إلى المؤتمر بأقل المشاكل والخسائر الممكنة، بعدما خضع لضغوطات متزايدة في الفترة الأخيرة من طرف خصومه، الذين ظلوا يهددونه بعقد مجلس وطني استثنائي في مراكش لانتخاب لجنة تحضيرية بطريقة شفافة وديمقراطية، ما أعاد إلى الأذهان السيناريو نفسه الذي قاد إلى الإطاحة بمصطفى المنصوري، الرئيس السابق للتجمع. وكان معارضو مزوار باشروا عملية جمع توقيعات لأعضاء المجلس الوطني للدعوة إلى اجتماع استثنائي لهذا الجهاز. وشكلت مبادرة الخصوم تهديدا لعقد مؤتمر وطني في أجواء سليمة، بل كانت تهدد بتصدع الحزب وتمهد الطريق لانشقاقات، وهو ما يبدو أن مزوار فطن به، وانخرط في حوار مع معارضيه للتوصل إلى صيغة تعفي الحزب من مخاطر الانقسامات. وكان عدد من أعضاء المجلس الوطني عارضوا المنهجية التي اعتمدتها القيادة للإعداد للمؤتمر، وتحضيره على المقاس. وطالب هؤلاء بالوقف الفوري للأشغال التحضيرية للمؤتمر، واحترام القانون الأساسي للحزب الذي صادق عليه المؤتمر الأخير، والدعوة إلى انعقاد المجلس الوطني للتداول في القضايا السياسية، وانتخاب أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر بشكل ديمقراطي، والتوقف عن سياسة الإقصاء والتهميش والإنزالات واعتماد أسلوب ديمقراطي شفاف في اختيار المؤتمرين في الأقاليم.ودعا هؤلاء مزوار إلى تقييم تدبيره لشؤون الأحرار طيلة السنتين الماضيتين، وتقييم بعض المواقف والمحطات الأساسية للحزب، في مقدمتها خروجه إلى المعارضة، وانخراطه في تحالف "جي 8"، وعدم استدعاء المجلس الوطني واللجنة المركزية للتداول في هذا القرار السياسي. وتساءلوا عما إذا كان قرار الخروج إلى المعارضة ديمقراطيا يراعي المصلحة الوطنية والتوجه العام داخل قواعد وتنظيمات الحزب. جمال بورفيسي

مزوار يوقع “هدنة” مع خصومه في الأحرار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العرايشي: استقلالية الإعلام العمومي مقدسة

العنصر: الحكومة لم تتبن موقفا من عقوبة الإعدام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات