القضاة يرفضون التنازل عن الاستقلالية

عبد النباوي أوصى بالابتعاد عن النزوات وفارس تساءل عن آليات الحد من التدخل السياسي افتتح مصطفى فارس، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، صباح أمس (الاثنين)، المؤتمر 61 للاتحاد الدولي للقضاة بمراكش، بكلمة بسط فيها مجمل التغيرات التي شهدها المغرب في العشرية الأخيرة، أي منذ المؤتمر 52 الذي نظم بالمغرب. ومن جهته خاطب عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، القضاة قائلا "يتعين علينا، نحن معشر القضاة، أن نستحضر البعد الحقوقي السامي لمبدأ الاستقلال، فنتمسك باستقلالنا في قراراتنا، لإصدار أحكام عادلة ومنصفة، تستند للقانون والاجتهاد القضائي الراسخ، وليس للأهواء والنزوات. وأن نستعمل السلطات القانونية المخولة لنا وتوفير مناخ الثقة في المؤسسات. وهو ما سيوفر الأجواء المناسبة للاستثمار والظروف المساعدة على زيادة الإنتاج ويوفر ظروف الشغل والاستقرار للسكان." وأشار عبد النباوي إلى أن قضاة النيابة العامة بالمغرب يؤمنون بأهمية دورهم في حماية الحقوق والحريات، وفي مكافحة الجريمة، وفي توفير الأمن واستتباب النظام، حتى ينعم المواطنون بحقوقهم وحرياتهم، وقد عقدوا العزم على مواصلة نضالهم من أجل فرض سيادة القانون، مسلحين بدعم جلالة الملك، وبما وفره الدستور والقانون من إمكانيات وآليات، متشبثين بوحدة السلطة القضائية واستقلالها. واستهل عبد النباوي مداخلته بالتأكيد على أن احتضان المملكة المغربية للمرة الثانية لأشغال المؤتمر 61 بعد المؤتمر 52 الذي انعقد سنة 2009، لدليل على الثقة التي يضعها منظمو المؤتمر في المغرب كوجهة دولية تتمتع بالاستقرار واستقطاب المنتديات العالمية. ولما يحظى به قضاؤه من احترام، وما توليه سلطات هذا البلد الأمين من اهتمام لقضايا العدالة". بهذه العبارات استهل عبد النباوي مداخلته في افتتاح المؤتمر، مشيرا إلى أن أشغاله فرصة سانحة لتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف المشاركين، وكذا لمناقشة التحديات التي تواجهها العدالة، والقضايا المشتركة بين القضاة في مختلف دول العالم. وأشاد الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، بالجهود التي تبذلها الودادية الحسنية للقضاة، في سبيل التعاون القضائي وتبادل الخبرات وغيرها من الأنشطة ذات الإشعاع العالمي، معتبرا أن عشر سنوات التي مرت منذ تنظيم المؤتمر 52، للاتحاد الدولي للقضاة، تطورت فيها دينامية عمل هذا الإطار القضائي الدولي الكبير وتنوعت أنشطته وازداد أعضاؤه بمختلف القارات، "مما يدعونا اليوم إلى تقديم عبارات الثناء والعرفان لكل الرؤساء وأعضاء المكاتب والمجموعات والاتحادات السابقين الذين بذلوا طيلة هذه السنين الكثير من الجهد لتبقى هذه المنارة القضائية العالمية مشعة متألقة جامعة لقضاة العالم". ولفت فارس انتباه الحضور بطرح إشكالات محورية ذات أهمية كبرى وتنتظر إجابات، من قبيل، "كيف يمكن التعامل اليوم مع الجهات والسلط ووسائل ومواقع التواصل الاجتماعي التي قد يقوم بعضها بالإخلال بالاحترام والاعتبار الواجب للمؤسسة القضائية ويحاول التأثير أو التشكيك في قرارات القضاة؟ وما هي حدود حرية التعبير؟ وما هي الآليات للحد من تدخل السياسي في الشأن القضائي؟ وما هي الإستراتيجيات الملائمة لتدبير جيد للزمن القضائي ولسير إجراءات المحاكم؟ وكيف يمكن حماية الشهود والضحايا في قضايا الاستغلال الجنسي ومقاومة المنظمات الإجرامية العابرة للقارات؟ وكيف يجب على القضاء التعامل مع إشكاليات اللاجئين وضمان كرامتهم وصون إنسانيتهم؟ وما هي التدابير الملائمة لمقاربة إشكاليات الهجرة ومحاربة جرائم الاتجار بالبشر؟ ومن جهته، تناول محمد أوجار، وزير العدل كلمة مطولة استعرض فيها تحديات المرحلة، مثمنا الجهود التي تبذلها الودادية الحسنية للقضاة، مشيرا في الآن نفسه إلى التعاون الكبير للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، في سبيل استكمال كل الأوراش. المصطفى صفر (موفد الصباح إلى مراكش)

القضاة يرفضون التنازل عن الاستقلالية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البيضـاء ... المشاريـع "المعلقـة"

موسم قنص الجنرالات في الجزائر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات