عمـدة طنجـة يمرر ميزانية 2012

تجددت المواجهة بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعارصة في طنجة، بعدما نجح فؤاد العماري، عمدة المدينة، والكاتب الجهوي لحزب «البام» في تمرير مشروع الميزانية لسنة 2012، خلال دورة استثنائية عقدت مساء أول أمس (الخميس) ب45 صوتا، من أصل 65.وعلمت «الصباح» أن مستشاري العدالة والتنمية في مجلس طنجة، دخلوا في اعتصام مفتوح داخل القاعة التي احتضنت أشغال الدورة، احتجاجا على ما أسموه خروقات العمدة، ولم يفكوا اعتصامهم إلا في ساعات متأخرة من ليلة أول أمس (الخميس)، بعدما قرروا تقديم استقالة جماعية من المجلس، ومقاضاة فؤاد العماري· وبينما أكد فريق المعارضة في المجلس أن الدورة المخصصة لقراءة ثانية لمشروع ميزانية 2012 شابتها خروقات، قال مصدر مقرب من عمدة المدينة ل»الصباح» إن «مسطرة التصويت مرت في أجواء سليمة وديمقراطية»·وأوضح المصدر ذاته قائلا «نحن نشتغل في إطار القانون، وعندما اختلفنا داخل مكونات المجلس حول مشروعية القراءة الثانية، التجأنا إلى وزارة الداخلية بصفتها سلطة الوصاية في الآجال القانونية، فأجابتنا برسالة لا ترى فيها مانعا في عقد دورة استثنائية من أجل قراءة ثانية للميزانية، وذلك ما حصل، وفي الآجال القانونية»· وردا على احتجاجات المعارضة المكونة من حزبي العدالة والتنمية والحركة الشعبية، بخصوص وجود «خرق سافر»، قال عمدة طنجة للمحتجين «إذا كنتم لا تثقون فينا، وتتهمون السلطات المحلية بالتواطؤ معنا، فأنتم ولله الحمد، تقودون الأغلبية الحكومية وتسيرونها، فاسألوا وزير الداخلية إن كنا نخرق القانون». واستغل فؤاد العماري الذي ظل يبحث عن جمع أغلبيته التي أغضبها بوعوده منذ انتخابه رئيسا لرئاسة المجلس، خلفا لسمير عبدالمولى، دون أن تصوت أو تعارض مشاريع المجلس منذ التوقيع على ميثاق الأغلبية بحضور زعماء الأحزاب المعنية بميثاق الحكامة الجيدة، غياب مجموعة من أعضاء مجلس طنجة، المنتمين إلى حزب العدالة والتنمية، من أجل عقد دورة استثنائية، إذ اختار اليوم الذي قدم فيه عبد الإله بنكيران التصريح الحكومي، وعقد فيه الدورة الاستثنائية، حتى لا تضمن المعارضة الثلث من أجل التصويت السري على مشروع الميزانية، اعتقادا من فريق المعارضة أن هناك بعض المستشارين داخل الأغلبية، من شأن التصويت السري، أن يجعلهم يصوتون معهم ضد مشروع الميزانية.ونجح العماري في هذا «المقلب» الذي مكنه من تمرير مشروع الميزانية لسنة 2012 في أجواء مشحونة، وساعده في ذلك محمد الزموري، القيادي في حزب الاتحاد الدستوري الذي عاد على وجه السرعة من أمريكا، وخاض حوارات ماراثونية مع مجموعة من المستشارين، نجح في إقناعهم بكل الوسائل من أجل التصويت على مشروع الميزانية، عكس صديقه في الحزب، عبدالحميد أبرشان، المستشار البرلماني، الذي تغيب عن حضور أشغال الدورة بسبب وجوده في إسبانيا· يشار إلى أن برلمانيي العدالة والتنمية، الأعضاء في مجلس طنجة، عادوا من الرباط متأخرين عن موعد انعقاد الدورة، ويتعلق الأمر بعبداللطيف برحو، الخبير الاقتصادي في حزب «المصباح» وسعاد بولعيش ومحمد الدياز، كما أن سمير عبدالمولى ونجيب بوليف، هما أيضا أعضاء في المجلس، وتعذر عليهما الحضور لأشغال الدورة التي تميزت برفع شعارات وحمل لافتات تطالب برحيل العمدة. عبدالله الكوزي

عمـدة طنجـة يمرر ميزانية 2012

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محكمة النقض ترفع شعار التحدي للقضاء على المخلف

حركة تصحيحية داخل الاستقلال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات