مؤسسات صحية دولية تطلب توضيحات عاجلة وآيت الطالب يستغرب وخبير فرنسي يُطمئن طلبت وزارات الصحة والمؤسسات الصحية التابعة لها، في عدد من الدول، توضيحات من شركة الأدوية الحيوية "استرازينيكا" بعد التقارير الأخيرة عن آثار جانبية نادرة للقاح كوفيد - 19، فيما نفى خالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وجود "أية آثار جانبية مميتة للقاح نفسه". وأحدثت تقارير وتصريحات صادرة عن الشركة البريطانية السويدية العملاقة، ضجة في العالم، بعد اعتراف ضمني بوجود آثار جانبية، ذات خطورة، للقاح "استرازينيكا"، علما أن اللقاح نفسه، كان ضمن المنتجات المستعملة من قبل المغاربة، بتأشير من وزارة الصحة، إبان الأزمة الصحية لكوفيد19. وتابعت كبريات الجرائد الدولية والقنوات الفضائية تطورات هذا الموضوع الذي تسبب في رعب لدى ملايين البشر في العالم الذين تلقوا جرعات من هذا اللقاح، كما أثارت التصريحات الصادرة عن مسؤولين في الشركة، أمام محكمة بريطانية، اهتماما دوليا، علما أن الشركة تعترف، لأول مرة، بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا، يمكن أن يكون سببا لآثار جانبية مميتة بسبب تجلط الدم. وجاء الاعتراف النادر من جانب شركة صناعة الأدوية، بعد دعوى قضائية جماعية رفعتها عشرات العائلات تطالبها بتعويضات تصل إلى ملايين الجنيهات في بريطانيا، بزعم أن أفرادها، أو أقاربهم أصيبوا بتشوهات أو تعرضوا للقتل بسبب اللقاح "المعيب" الذي أنتجته الشركة. واستغرب خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خلفية الخروج الإعلامي وخوض الكثير من الناس في هذا الموضوع، مؤكدا، في تصريح صحافي، أن منظمة الصحة العالمية لم تعلق على هذه التطورات، لأن الأمر، بالنسبة إليها، يبقى متجاوزا، وكذا لأنه سبق لها أن وافقت على اعتمادات لقاحات مستعملة. وتابع آيت طالب "منذ الأيام الأولى لاستعمال أسترازينيكا، أو لقاحات أخرى، تم الإعلان عن أعراضه الجانبية التي يمكن للإنسان أن يتعرض لها، وأبرزها تخثر الدم ونقص الصفائح عند بعض الناس الذين لديهم قوة مناعة وتتفاعل بطريقة كبيرة معه، أي فئة من الشباب". ومن جانبه، بعث البروفيسور روبرت كوهن، الخبير الدولي في اللقاحات، رسالة اطمئنان للمغاربة لمناسبة مشاركته في أشغال اللقاءات الإفريقية في دورتها السابعة التي جرى تنظيمها من قبل الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص بطنجة، مؤكدا على أنه ليس هناك ما يبعث على الخوف من لقاح أسترازينيكا، مشيرا إلى أنه لو كانت هناك من مضاعفات خطيرة سببها هذا اللقاح فإنها كانت ستظهر بعد 10 أيام، أو شهر على أقصى تقدير بعد تلقى الجرعة. وشدد الخبير الفرنسي على أن كل دواء له آثار جانبية غير مرغوب فيها التي يمكن أن تحدث لكن بنسب متفاوتة، مؤكدا على أنها تبقى ضئيلة جدا، وبأن نفعها يكون أكبر بالقياس لأعداد المستفيدين الذين يتم علاجهم والذين يتفادون الآثار الوخيمة للأمراض الفتاكة. وأوضح البروفيسور روبرت، الذي حل ضيفا على الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص والدورة 11 من اللقاءات الخاصة بأطباء الأطفال في الدول الناطقة باللغة الفرنسية، بأن اللقاحات التي تم الترخيص باستعمالها خلال جائحة كوفيد 19 لمواجهة الفيروس القاتل ومتحوراته، وضمنها لقاح أسترازينيكا، كانت مجدية جدا وساهمت بشكل كبير في مواجهة المغرب للجائحة والخروج منها بشكل يبعث على التنويه. يوسف الساكت