هيلدبراندت: اللاعبون المغاربة بألمانيا قدوة
مدير أكاديمية شتوتغارت والمدير السابق بأكاديمية أسباير قال إن التكوين بات صعبا
قال ستيفان هيلدبراندت، مدير أكاديمية شتوتغارت للشباب والمدير التقني السابق لأكاديمية أسباير القطرية، إن اللاعبين الشباب المغاربة يوجدون بكثرة في الأندية والأكاديميات الألمانية، ويعتبرون مثالا في التأقلم. وأضاف هيلدبراندت في حوار مع “الصباح”، أن باقي اللاعبين الشباب من باقي الجنسيات عليهم الاقتداء بالمغاربة الشباب بالأندية الألمانية. وأوضح المتحدث نفسه، أن تكوين اللاعبين اليوم بات صعبا جدا، لأن كل الشباب باتت لهم توجهات واهتمامات أخرى كثيرة، من بينها مواقع التواصل الاجتماعي. في ما يلي نص الحوار:
هل هناك لاعبون مغاربة في الفئات السنية للأندية الألمانية ؟
هناك لاعبون مغاربة كثر في أكاديميات الشباب والأندية الألمانية، وأرى أنهم يبلون البلاء الحسن.
كيف هو تأقلمهم بالمقارنة مع باقي الجنسيات؟
رائع، ويمكن القول إن طريقة تأقلمهم جيدة بالمقارنة مع باقي الجنسيات، واعتبرهم مثالا يجب اتباعه من قبل باقي اللاعبين الشباب.
هل بات تكوين اللاعبين صعبا اليوم ؟
نعم. بالمقارنة مع السابق، وذلك راجع لعدة عوامل.
مثلا…
هناك تغير فكر اللاعبين الشباب حاليا، من كل الجنسيات وليس فقط اللاعبين العرب أو الألمان. يجب اليوم التفكير جديا في تغيير نظام تكوين اللاعبين. إنجاب النجوم، لأن اهتمامات الشباب لم تعد مقتصرة على لعب كرة القدم.
لكن جل الشباب يرغبون اليوم في أن يصبحوا لاعبي كرة …
نعم في البداية لكن مع الضغط عليهم بالتمارين الرياضية والتدريب بشكل يومي، سرعان ما يهربون وتتراجع لديهم تلك الرغبة. الشباب اليوم يملؤون وقتهم بألعاب الفيديو ومواقع التواصل الاجتماعي وأشياء أخرى، وعلينا نحن المكونين، الانتباه لذلك.
ما العمل إذا ؟
يجب تغيير فكرة تكوين اللاعبين وطريقة التعامل معهم، كأنهم آلات. تحدثت مع رابطة الدوري الألماني «البوندسليغا» في الأمر، وقلت لهم إن الواقع بات مختلفا عن الماضي، ويجب تغيير طريقة العمل.
هل أكاديمية أسباير تعمل بهذا النظام الجديد؟
أكاديمية أسباير مثال يحتذى به، إذ عملت هناك لسنوات طويلة وتعلمت العربية، وكونا لاعبين حملوا لقب كأس آسيا مع المنتخب القطري، وحققنا نتائج رائعة في كل المسابقات المتعلقة بالفئات الصغرى. قطر مثال في التكوين، يجب اتباعه، رغم أن هناك مشكلا في إقناع اللاعبين القاصرين بالالتحاق بأندية الكرة.
كيف ذلك؟
عندما ترغب في انتداب لاعب قاصر، فإن القوانين تتغير تماما، ويجب أن تراعي بيئته وعائلته، وبعض خصوصيات اللاعب القاصر، ومحيطه وكل شيء متعلق بحياته.
هل هناك معايير صارمة؟
نعم هناك معايير صارمة، وأؤكد أننا كنا نحترمها بأكاديمية أسباير بقطر، ولهذا وثق فينا الجميع، ووقعنا اتفاقيات شراكة مع عدة اتحادات وأكاديميات وأندية أيضا.
هل وضع التكوين في ألمانيا مختلف؟
مختلف تماما، وتحدثت مع رابطة الدوري الألماني عن ذلك، وعن ضرورة تغيير طريقة العمل، لمواكبة هذا الجيل، وحققنا في السابق إنجازات، إذ أنجبنا لاعبين عالميين بشتوتغارث، هم أسماء دولية رائعة اليوم، لكن علينا تغيير العقلية لمواصلة حصد نتائج جيدة.
هل ترى أن الاعتماد على مدربين أجانب في تكوين الفئات الصغرى فكرة جيدة؟
لا أبدا، هذا كان المشكل الوحيد الذي عانينا منه بقطر. وجدت جل المدربين بقطر أجانب، وهذا أمر لا يصح، رغم أنهم من المستوى العالمي ويقدمون الإضافة. تكوين المدربين شيء مهم في أي بلد، لأن المدرب المحلي يفهم اللاعب المحلي أكثر، وبالتالي سيمنح الإضافة أكثر من الأجنبي.
أجرى الحوار: العقيد درغام (موفد الصباح إلى ألمانيا)
في سطور
الاسم الكامل: ستيفان هيلدبراندت
تاريخ الميلاد: 14 شتنبر 1973
جنسيته: ألمانية
مدير التكوين بنادي شتوتغارث الألماني
مدير سابق لأكاديمية أسباير القطرية
مستشار سابق بنادي هامبورغ
مدير رياضي بنادي إينيرجي كوتبوس الألماني
