لم يجد العدالة والتنمية بدا من تجريب وصفة النقد الذاتي لدخول امتحان المؤتمر الوطني التاسع، إذ اعتبر مصطفى الخلفي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن فتح ورش تحيين البرنامج العام للحزب ضروري لتقييم التراكم المرتبط بمجموعة من المتغيرات، الواقعة منذ المؤتمر الوطني الاستثنائي لـ 2006 في إشارة إلى مشاركة الحزب في الحكومة وخروجه إلى المعارضة بمبادرات في الإصلاح الدستوري وفي النموذج التنموي ومدونة الأسرة. وأوضح الخلفي، عقب مشاركته في الجلسة الأولى "المخصصة للهوية والمرجعية الفكرية والهوية والأصول المنهجية والمقاصد الإصلاحية لحزب العدالة والتنمية"، في إطار اللقاء الدراسي الذي تنظمه اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع، نهاية الأسبوع الماضي، حول تحيين البرنامج العام، أن اللقاء عرف نقاشا مستفيضا حول العناصر التي سيتم الاحتفاظ بها، لأنها تؤكد هوية الحزب، حزبا سياسيا مدنيا ذا مرجعية إسلامية يشتغل في إطار الثوابت الجامعة للأمة وفي إطار الملكية القائمة على إمارة المؤمنين واعتزازه بهذه المقومات، وكذا كحزب إصلاحي يشتغل من أجل الديمقراطية ومن أجل العدالة الاجتماعية ومن أجل التنمية، ومن أجل تعزيز العمق التاريخي للمغرب على المستوى الإنساني. ومن جهتها أعلنت اللجنة التحضيرية لمؤتمر "بيجيدي"، أن اللقاء الثاني في سلسلة اللقاءات الاستعدادية خصصت للمواضيع، المرتبطة بورش تحيين البرنامج العام للحزب، من خلال مجموعة من العروض تطرقت لموضوع الهوية والمرجعية الفكرية والهوية والأصول المنهجية والمقاصد الإصلاحية لحزب العدالة والتنمية، فيما يخصص الموضوع الثاني للتوجهات المميزة للحزب في قضايا مجتمعية، من قبيل قضايا القيم، الأسرة، اللغة، التعددية، الثقافة. وهمت النقاشات موضوع المقاصد والمنطلقات والقضايا المرتبطة بالإصلاح السياسي والديمقراطي وقضايا الحقوق والحريات ورهان الجهوية، إضافة إلى الأسس وتوجهات الاختيارات التنموية والاقتصادية والاجتماعية. ياسين قُطيب