وطنية

غياب أقسام الإنعاش يهدد حياة المواطنين في عمالة المضيق الفنيدق

 

يكشف واقع القطاع الصحي في عمالة المضيق الفنيدق عن وضع مأساوي يُفرغ هذا الحق من مضمونه، خصوصًا في ما يتعلق بالتكفل بالحالات الحرجة التي تستوجب الإنعاش الطبي الفوري.

وتعيش مستشفيات العمالة، ممثلة في مستشفى النهار بمرتيل، ومستشفى محمد السادس بالمضيق، ومستشفى الحسن الثاني بالفنيدق، على وقع غياب تام لأقسام الإنعاش، ما يدفع الأطر الطبية إلى اللجوء مرغمين على تحويل المرضى نحو مستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان، الذي يعاني بدوره من اختناق حاد في طاقته الاستيعابية.

هذا الوضع الصحي المقلق دفع البرلماني “محمد العربي المرابط” عن دائرة المضيق الفنيدق إلى دق ناقوس الخطر، من خلال توجيه سؤال كتابي إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، مطالبا بتوضيح الإجراءات العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل معالجة هذا الخصاص البنيوي، الذي وصفه بـ”غير المقبول”.

واستغربت الساكنة من استمرار هذا الوضع في منطقة تعرف كثافة سكانية مرتفعة، وتشهد خلال موسم الصيف توافد عشرات الآلاف من الزوار، ما يفرض رفع جاهزية البنية الصحية لتتلاءم مع هذه الحركية الموسمية وضمان حق الجميع في الولوج إلى العلاج في الوقت المناسب.

ويثير هذا الوضع أيضًا تساؤلات واسعة حول مدى جدية السياسات الصحية في المناطق غير المركزية، وضرورة الإسراع بإصلاح أعطاب المنظومة الصحية، لاسيما في ما يتعلق بالبنيات الأساسية للتكفل بالحالات المستعجلة والحرجة.

وتبقى مطالب الساكنة واضحة، وتتمثل في إحداث أقسام إنعاش وتجهيز مستشفيات المنطقة بما يكفل الحد الأدنى من السلامة الصحية، في أفق إنصاف المواطن وتمكينه من حقه الطبيعي في العلاج والرعاية.

يوسف الجوهري(تطوان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.