الوزراء المعنيون يعقدون اجتماعا نهاية الأسبوع لمناقشة المستجدات بدد فوزي لقجع، الوزير المكلف بالميزانية، شكوكا أبداها إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إزاء بطء عمل المسؤولين في إنجاز البنيات التحتية لاحتضان كأس العالم 2030 في الجانب المتعلق بإرساء أحدث أنواع التواصل التقني بصبيب مرتفع لـ "الويفي"، لوجود احتكار من قبل شركات، ساهمت في ارتفاع أسعار الاتصالات الهاتفية، مقارنة بدول أوربية منافسة، وتأخر في إنجاز مشاريع السكك الحديدية، والطرق السيارة والفنادق، والمطاعم، ووسائل النقل. وقال لقجع إن المشاريع المرتبطة ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2030، التي سينظمها المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، قد انطلقت في كافة المجالات، بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس. وقالت مصادر "الصباح" إنه بعد عقد 7 قطاعات وزارية اجتماعا بمقر وزارة الداخلية بالرباط، الذي خصص للتنسيق بين كافة القطاعات الحكومية المعنية، قصد إرساء منظومة موحدة للعمل الجماعي المشترك وأجرأة خارطة طريق مندمجة، قصد تحقيق التقائية المبادرات والتدخلات وانسجام برمجتها لكسب رهان تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي، إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، سيعقد الوزراء اجتماعا آخر لتشخيص دقيق للوضع برمته. وأفادت المصادر أن مجموعة من الوزراء سيعقدون اجتماعا آخر نهاية الأسبوع الجاري بالرباط، مرفقين بالرؤساء المديرين العامين لبعض المؤسسات العمومية، قصد مناقشة آخر المستجدات المتعلقة بوضعية المشاريع التنموية التي توجد في طور الإنجاز عبر الاطلاع على بعضها ميدانيا، وتدقيق ما أنجز، وما هو في طور الإنجاز، والنسب المحققة فيه، والذي يعرف بعض التعثرات أو بطئا في الأشغال، وبحث حلول لأي مشكل يعترض المقاولات لربح الوقت وتفادي ضغط أجندة الأشغال. وقالت المصادر إن حكومة عزيز أخنوش، ستنتقل إلى السرعة القصوى في إنجاز الأشغال العمومية الكبرى التي قد تتجاوز قيمتها المالية 200 مليار درهم، إذ راسل نزار بركة، وزير التجهيز والماء، المسؤول الأول عن تدبير السياسة العمومية للوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، كبار المسؤولين وحذرهم من التلاعب في الأوراش الكبرى، التي سيتم إنجازها لمناسبة احتضان المغرب لنهائيات كأس إفريقيا 2025، وكأس العالم 2030، والتي ستدر على البلاد، الملايير من الأموال بالعملة الصعبة، بسبب توقع ارتفاع عدد السياح إلى 30 مليونا، وارتفاع مداخيل البث التلفزي، وتحقيق أرباح لمختلف وسائل الاتصال الحديثة، وارتفاع مداخيل الطرق السيارة، والسكك الحديدية، والمطارات، وسيارات الأجرة، والفنادق والمطاعم، ومبيعات الملابس الرياضية، والصناعة التقليدية. وسيضع كبار المسؤولين، خريطة تقنية للأوراش المفتوحة، وسيتم التنسيق مع الشركات الدولية الراغبة في الاستثمار في هذا المجال، وبتمويل مشترك للقطاعين العام والخاص المغربيين، ومن قبل بعض الدول العربية، مثل الإمارات العربية المتحدة، التي قررت المشاركة وجني الأرباح أيضا. وأكد لقجع في الاجتماع السابق بمقر وزارة الداخلية أن المغرب سيكون في الموعد، مضيفا أن هذه النسخة ستكون، كما أرادها الملك محمد السادس، الأفضل في تاريخ هذه التظاهرة. وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الاجتماع ضم كل المتدخلين في الجوانب المرتبطة بدفتر التحملات، ويأتي في إطار مجموعة من الاجتماعات المماثلة التي تم عقدها منذ أن زف الملك الخبر السار للشعب المغربي بتنظيم المغرب لكأس العالم 2030 بشكل مشترك، مع كل من إسبانيا والبرتغال. أحمد الأرقام