الذبح والتكبير في حرب العصابات بالعيون
خلايا نائمة استيقظت من سباتها لتعلن “الجهاد”
لم يكن أبناء الصحراء الأحرار، غير الخاضعين لطغمة المتآمرين على العباد والبلاد يتوقعون فظاعة الجرائم التي ارتكبتها أقلية محسوبة على المخابرات الجزائرية، لم يكن قلبها يحن للرضع وهم يذبحون في الحرب الأهلية التي عرفتها الجزائر في بداية التسعينات، بعد الانقلاب على صناديق الاقتراع، وتلك التي جعلت من مخيمات تندوف رهينة لنهب المساعدات المالية والمتاجرة في السلع الغذائية في أسواق موريتانيا ومالي والنيجر، وفرض حصار حقيقي على أبناء الصحراء، بمنطق الحديد والنار.
عرت الرحلة التي قمنا بها إلى مدينة العيون، عن حقيقة الطرح الانفصالي البائد، وبشاعته إلى أقصى الحدود، فالفرضيات التي قادتنا في البداية، لم تكن لتصل إلى درجة توقع وجود خلايا نائمة تتقن فن حرب العصابات والذبح بالتكبير والشعارات الجهادية، والتلذذ بدهس الجثث بسيارات جيب، كما رواها لنا من عاينوا مباشرة عمليات ذبح رجال من القوات المساعدة والدرك والوقاية