أول معرض لتربية “الصردي”

كشف عبد الرحيم العسري، رئيس جمعية المعرض الوطني المهني لتربية المواشي، عن تفاصيل النسخة الأولى من المعرض الوطني المهني الأول لسلالة "الصردي"، التي ستستقبلها سطات خلال الفترة بين 25 مارس الجاري و28 منه، موضحا أن التظاهرة الأولى من نوعها، تستهدف تثمين هذه الفصيلة من المواشي، التي تمثل جزءا من خصوصية جهة البيضاء سطات، ومناقشة مشاكل الإنتاج والتسويق الخاصة بالفصيلة، إلى جانب تعبئة المنتجين والمؤطرين والمسيرين، من أجل وضع مخطط تكميلي لمخطط المغرب الأخضر، بهدف تطوير سلاسل التربية والجودة. وأوضح العسري في تصريح لـ"الصباح"، على هامش الندوة الصحافية، التي خصصت للإعلان عن النسخة الأولى من المعرض الوطني المهني الأول لسلالة "الصردي"، أن فكرة إطلاق هذه التظاهرة تعود إلى 2010، حين كانت تتحرك بعض الجمعيات من أجل تثمين منتوج "الصردي"، قبل أن يستقر الرأي على إطلاق المعرض خلال السنة الماضية، إلا أن الظروف المناخية حالت دون ذلك، فتقرر تأجيل انطلاقته إلى هذا الموسم الفلاحي، الذي يعتبر مواتيا بامتياز، علما أن المربين كانوا ينظمون مسابقات في تربية هذه الفصيلة من الأغنام، تحديدا في منطقة "البروج"، مهد هذه الفصيلة، وموطن قبائل بني مسكين. وأضاف المسؤول، أن فكرة المعرض تم تطويرها وتدبيرها من قبل عامل إقليم سطات، بالتنسيق مع المجلسين الإقليمي والبلدي، وكذا مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري، إذ تم منحها بعدا وطنيا، موضحا أن اختيار "الصردي" دون غيره من فصائل الأغنام بالمغرب، يعود إلى طبيعة المناطق الرعوية الضعيفة التي تحتضن حظائر تربيته، إذ تمتاز هذه الفصيلة بالقدرة على السير لمسافات طويلة، والتأقلم مع الظروف المناخية المختلفة، مشددا على أن الطريق إلى تطوير سلاسل إنتاجها، يمر عبر تثمين منتوجات اللحوم والصوف، وتحسين جودة العلف والمردودية، في أفق بحث تصديرها إلى الخارج، في سياق تجمعات مهنية للمربين. ومن جهته، أكد ممثل وزارة الفلاحة، خلال الندوة التي أشرف عليها عامل إقليم سطات، وحضرها منتخبون وممثلون عن المصالح الخارجية في المنطقة، على أهمية "الصردي" في المعاملات التجارية بين المربين والفلاحين في جهة البيضاء سطات، ورمزية هذه الفصيلة لديهم، إذ تستحوذ على 45 % من إجمالي الطلب الوطني على الأكباش خلال عيد الأضحى، مشددا على أن هذه الفصيلة، التي تعتبر خصوصية مغربية بامتياز، تساهم بشكل كبير في العرض الوطني من اللحوم الحمراء، الذي يوفر فيه قطيع الأغنام ما مجموعه 250 ألف طن. وتحدث المسؤول ذاته، عن إدراج تثمين فصيلة «الصردي» ضمن برنامج تطوير سلاسل إنتاج اللحوم الحمراء، موضحا أن مجموع القطيع المتحدر من هذه الفصيلة يصل إلى 2.5 ملايين رأس، إلى جانب ثلاثة ملايين رأس، هجينة من الفصيلة المذكورة، من أصل إجمالي قطيع أغنام يبلغ 18 مليون رأس، منبها إلى أن تربية «الصردي» ستؤثر بشكل مباشر على مدارات توزيع الخروف في الجهة، وتساهم إيجابا في تحسين الاقتصاد الفلاحي، خصوصا ما يتعلق بتربية المواشي، الذي يعتبر نشاطا معيشيا في صفوف عدد كبير من الفلاحين. ب . ع

أول معرض لتربية “الصردي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اختطاف وقتل سائق شاحنة

قتلت رضيعها ودفنته بالمحمدية

مقالات ذات صلة