زبناء البنوك محرومون من مزايا انخفاض معدل الفائدة

حافظت على مستوى معدلات الفائدة المدينة وخفضت الممنوحة على ودائع الزبناء لم يكن لتخفيض سعر الفائدة الرئيسي الذي أقره بنك المغرب انعكاس ملحوظ على معدلات الفائدة التي تطبقها البنوك على القروض الممنوحة لزبنائها. وظلت المعدلات المدينة (المطبقة على الزبناء) مرتفعة محافظة على مستوياتها قبل إقرار التخفيضات، علما أن بنك المغرب قام ، لأول مرة منذ مارس 2002، بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي مرتين، خلال السنة الماضية، الأول تقرر في اجتماع مجلسه الإداري المنعقد في 23 شتنبر الماضي، وتم تخفيض السعر المرجعي بربع نقطة، وتقرر التخفيض الثاني بربع نقطة، أيضا، في دجنبر الماضي، ليستقر في حدود 2.5 %، وهو المعدل الأدنى منذ 1995. وبادر البنك المركزي إلى إقرار تخفيضين من أجل مواجهة النقص الحاد في السيولة بالسوق المالي البنكي، إذ من خلال تخفيض سعر الفائدة الرئيسي، سعى بنك المغرب إلى تخفيض كلفة تزود البنوك بالسيولة من السوق المالي للاستجابة إلى الطلبات على القروض، وتقديمها بسعر فائدة أدنى لتحفيز الاستثمارات. لكن رغم التخفيضين، فإن البنوك حافظت على مستويات معدلات الفائدة على القروض الممنوحة على زبنائها، بل إن المعدلات المطبقة على القروض البنكية، بشكل عام، عرفت ارتفاعا طفيفا بين الفصلين الثالث والرابع من السنة الجارية، إذ ظلت تتراوح بين 6 % و 6.3 ، وذلك حسب معطيات النشرة الشهرية حول الظرفية الاقتصادية والمالية التي يصدرها البنك المركزي الخاصة بأبريل الجاري. وعرفت المعدلات المطبقة على مختلف أنواع القروض تطورات مختلفة، إذ في الوقت الذي سجلت قروض الخزينة لفائدة المقاولات والقروض العقارية ارتفاعا طفيفا، تراجعت قروض التجهيز وقروض الاستهلاك بشكل طفيف، لتستقر الأولى في حدود 5.4 %، والثانية في 7.3 %. بالمقابل، خفضت البنوك معدلات الفوائد التي تؤديها لفائدة زبنائها على ودائعهم، إذ انخفض متوسط معدلات الفائدة المطبقة على الودائع لمدة 6 أشهر بناقص 6 نقط مائوية ليستقر في حدود 3.65 %، وانخفض بخصوص الودائع لمدة سنة بناقص 16 نقطة مائوية، ليستقر في 3.89 % في يناير الماضي. كما تراجع متوسط معدل الفائدة المطبقة على حسابات الدفتر بناقص 58 نقطة مائوية، إذ لم يتعد 2.43 %. وهكذا، فإن البنوك تحافظ على معدلات الفائدة المطبقة على القروض الممنوحة لزبنائها، في حين بادرت إلى تخفيض المعدلات التي تؤديها على ودائع الزبناء. من جهة أخرى، سجل بنك المغرب تراجعا في وتيرة نمو القروض البنكية، إذ لم يتعد معدل نموها 4.1 %، خلال الفصل الأول من السنة الجارية، مقابل 4.3 %، في الفصل السابق. وأرجع البنك المركزي هذا الانخفاض إلى التراجع الملحوظ في القروض الممنوحة على شكل تسهيلات لخزينات المقاولات، التي تراجع معدل نموها، خلال الفترة ذاتها، من 5.6 % إلى 2.8 % ، وانخفاض معدل نمو القروض العقارية من 3.3 % إلى 3.1 %. وأشارت نشرة البنك المركزي إلى ارتفاع حجم القروض معلقة الأداء بالمقارنة مع إجمالي القروض البنكية، إذ أصبحت تمثل، خلال الفصل الأول من السنة الجارية، 18.4 %، مقابل 16.7 %، في الفترة ذاتها من السنة الماضية. عبد الواحد كنفاوي

زبناء البنوك محرومون من مزايا انخفاض معدل الفائدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"باناسونيك" تطرح كاميرا قابلة للارتداء

تكريـم مارسيـل وعبيـد بالناظـور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات