درك زاكورة يستمع لطفل معنف دون والدته
تضغط عناصر الدرك الملكي بزاكورة على طفل يبلغ من العمر 11 سنة، تعرض للاحتجاز والتعنيف من قبل عون سلطة برتبة شيخ بدوار بوزركان بجماعة بني زولي في زاكورة، إذ علمت “الصباح” أن رئيس مركز الدرك انفرد بالطفل وطرد أمه بألفاظ غليظة من أجل تهديد القاصر ودفع الأسرة على التنازل للشيخ ذي النفوذ والعلاقات بالمنطقة.
واستنكرت فعاليات جمعوية سلوك الدرك، متسائلة عن حماية الأطفال ومختلف الاتفاقيات ذات الصلة بمعاملتهم التي وقع عليها المغرب، مطالبة وكيل الملك بالمدينة والوكيل العام للملك بورززات، التدخل لتصحيح الوضعية، وتطبيق القانون للحد من هذه التصرفات التي تتحول في أحيان كثيرة إلى جرائم بشعة بسبب التساهل مع معنف الأطفال أو مستغليهم، سيما أن رئاسة النيابة العامة ما فتئت تولي اهتماما لهذه الفئة وهو ما أكد عليه رئيس النيابة العامة بالرباط في دورية موجهة إلى الوكلاء العامين ووكلاء الملك، دعا فيها إلى “الحرص على حسن معاملة الأطفال، سواء كانوا ضحايا جرائم أو كانوا في وضعية صعبة أو في وضعية نزاع مع القانون، ثم العمل على استقبالهم والاستماع إليهم في ظروف تراعي سنهم وحالتهم النفسية وخصوصية ظروفهم”، وإلى “ضرورة الحرص على تأطير وتتبع تدخل الضابطة القضائية بالنسبة للأبحاث المتعلقة بقضايا الطفل في مختلف وضعياته، لضمان سلامة الإجراءات وتوفير أفضل الظروف لحماية الطفل وحقوقه”.
وتعرض الطفل إلى الاحتجاز أول أمس (الأربعاء)،داخل منزل الشيخ، بعد اختطافه من الشارع حيث كان يلعب، قبل أن تعلم والدته بالخبر لتنهار وتنقل إلى المستشفى وتدخل مواطنون لإنقاذ الحث من التعنيف، قبل نقله إلى المسشتفى حيث أجرى فحصا أثبت تعرضه لأضرار.
وأثناء انطلاق مسطرة البحث أمس (الخميس)، جرت تدخلات لمحاباة عون السلطة، فتم طرد الأم من مقر الدرك، من قبل رئيس المركز، باستعمال ألفاظ لا تليق بالمرفق العمومي، كما تعرض الطفل إلى محاولات لتخويفه قصد دفع الأسرة للصلح.
المصطفى صفر