أمنت إجراءات استباقية المرور السلس والعادي لاحتفالات السنة الميلادية الجديدة بمدينة فاس وناحيتها، دون تسجيل حوادث دامية لافتة للانتباه باستثناء وفاة فتاة قاصر بعد سقوطها في ظروف غامضة من أعلى سطح منزل بالبهاليل، وإصابة 10 ركاب في حادث سير بطريق لواتة، وحوادث معزولة أخف ضررا وحصيلة. وسابق درك البهاليل الزمن لفك لغز سقوط الفتاة ليلا قبل نحو ساعة من حلول السنة الجديدة، من منزل عائلتها بالركيبة بالبهاليل، ووفاتها في الحين متأثرة بكسور وجروح بليغة أصيبت بها في رأسها وأعضاء جسمها، قبل نقل جثتها لمستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس الذي استقبلت مصلحة مستعجلاته قبل ذلك جرحى حادث سير. وسبق ذلك عثور مارة على جثة متحللة بإقامة مهجورة بحي الأمان التاجموعتي الثانية من نوعها بعد العثور على جثة أولى داخل سيارة بحي نجمة سايس بالملحقة الإدارية الفرح بمنطقة المسيرة بمقاطعة زواغة، قالت المصادر إنها سابقة للاحتفال ولا علاقة لها به، مرجحة احتمال وفاة الضحيتين نتيجة أزمة قلبية مفاجئة ألمت بهما. وغير ذلك لم تسجل حوادث أخرى بمقاطعات فاس ومدن مجاورة عرفت تعزيزات أمنية مكثفة طيلة أول أمس (الثلاثاء) وإلى ساعة مبكرة صباحا، لتأمين الاحتفالات حتى بالأحياء الشعبية ووسط المدينة الجديدة التي عرفت حركة استثنائية لم تطل بسبب البرد القارس، خاصة بشارع الحسن الثاني وبفنادق عرفت إقبالا مهما من قبل محتفلين. وعرفت مختلف الشوارع ومداخل المدينة انتشارا واسعا لمختلف الفرق الأمنية من القوات المساعدة والأمن وفرق الدراجين والخيالة وشرطة المرور والسير والجولان، انتشرت بمختلف الأحياء ورابطت إلى ساعة متأخرة ليلا، لتأمين انسياب الحركة المرورية وتأمين سلامة المواطنين، موازاة مع حملات لضبط المخالفين والسكارى. وأشرف أوعلا أوحتيت والي الأمن على إعطاء انطلاقة إجراءات الاحتفال نحو الثالثة عصرا من داخل ملعب الحسن الثاني، من حيث انطلقت مختلف الفرق في اتجاه مواقعها لمباشرة الإشراف على تأمين المرور السليم والعادي للاحتفالات التي سبقتها حملات تمشيط قبل أيام، استهدفت تجفيف منابع تجارة المخدرات والخمور. وقال محمد بولحباش رئيس القيادة العليا للهيأة الحضرية بولاية أمن فاس إن خطة أمنية محكمة نفذت طيلة الليل ولساعات الصباح لمواكبة الاحتفالات، جندت لها كل التشكيلات الأمنية حسب اختصاصاتها المتنوعة للحفاظ على انسياب المرور والسير والجولان والتدخل السريع في أي حالة تستدعي ذلك وتكثيف الوجود الأمني. وتحدث عن تأمين محيط الفنادق والرياضات والمطاعم والمنشآت العامة والحساسة وأماكن تعرف إقبالا للسياح المغاربة والأجانب، وتكثيف الدوريات في الشوارع والأسواق الكبرى وحتى داخل أزقة المدينة العتيقة، أمام الإقبال الكبير للسياح خاصة الأجانب على مختلف المنشآت السياحية حققت أرقاما قياسية في نسبة الملأ. حميد الأبيض (فاس)