fbpx
الصباح السياسي

المطالبة بتوزيع عادل للبنيات التحتية

بلعسال نبه إلى ضرورة مواصلة تعميم رصيد المرافق والخدمات وتقريب فروعها من الجميع

نبه شاوي بلعسال، رئيس الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس النواب، إلى ضرورة “مواصلة تعميم رصيد البنيات التحتية وتقريب فروعها من المنتفعين أفرادا وجماعات، حتى تعم فائدتها بكل عدالة وإنصاف واستحقاق عبر مختلف جهات وأقاليم وجماعات المملكة المغربية المعتزة بموقعها الجيوإستراتيجي المتميز والمتمفصل بين القارات والبحار”.
وسجل بلعسال في معرض تعقيبه على جواب رئيس الحكومة عن السؤال المحوري حول “أهمية البنيات الأساسية في تحقيق الإقلاع الاقتصادي”، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الشهرية، الاثنين الماضي بمجلس النواب، أن ما حققه المغرب من نهضة وتقدم في مجال البنيات التحتية الأساسية ما كان ليتحقق لولا الإرادة الملكية وإشراف جلالته وتتبعه للمخططات الإستراتيجية، والاجتهاد في توفير التمويلات اللازمة للإنجاز والتجهيز، بفضل الشراكات المبتكرة، والثقة في بلدنا والسمعة الجيدة للنموذج المغربي وإشعاعه القاري والدولي وعلاقاته المتينة والمتوازنة مع مختلف البلدان، والأنظمة الاقتصادية العالمية.
وأوضح المتحدث أن الحكومات والمؤسسات الحالية والمتعاقبة وجدت أمامها رصيدا ضخما ونوعيا من الهياكل والبنيات الأساسية بنفس إصلاحي حداثي، وبآثار إيجابية على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، قاعدة صلبة لتنزيل مختلف المخططات والبرامج القطاعية والوطنية والترابية، المؤطرة بمنظومات تشريعية وتنظيمية مؤسساتية، ومناخ جيد للأعمال والاستثمار الوطني والدولي الناجع والمنتج للثروة وفرص الشغل، مضيفا أن ما حققه المغرب من إنجازات هيكلية وبنيوية وإصلاحات عميقة وواسعة، وما ينتظرنا من مواصلة وتعميق وتجويد لهذه الأوراش المكلفة، “يفرض علينا جميعا حكومة وبرلمانا ومؤسسات توفير نقلة نوعية في أسلوب الحكامة والتدبير، عبر تأهيل وإعادة تكوين العنصر البشري ذهنيا وفنيا وأسلوبا، والقطع مع السلوكات المشينة والفساد السلوكي والأخلاقي”.
وشدد بلعسال على أنه مهما وضعنا من نصوص وآليات وتكنولوجيا التدبير لتصريف الأمور والعلاقات اليومية، فإنها غير كافية بدون ضمانات فعلية لحسن الاستقبال والانسياب وترشيد الوقت، كـي نرقى بالخدمة العمومية إلى المستوى المطلوب والسائد دوليا، مسجلا أن طموح المغرب أرقى مما نحن عليه اليوم من بعض السلوكات المشينة، والمظاهر المقززة اجتماعيا وسلوكيا والمنتشرة في مختلف أماكن العيش المشترك، ملاعب رياضية وساحات عمومية وطرق عامة ومواقف للسيارات ومحطات الطرق وممرات الأداء لا تليق بالسمعة السياحية للمغرب، ولا الرياضية، ولا مستوى البنيات والتجهيزات الأساسية، ولا تنسجم مع ترتيبنا التقييمي المستحق إفريقيا وعربيا ودوليا للمجهود الاستثماري على مدى 25 سنة من الإنجازات الهيكلية بمعايير مشرفة ومتقدمة وتنافسية بشهادات أجنبية موثوقة، كلها تؤكد على التقدم المطرد والحداثة والريادة الإفريقية والعربية، لكل من شبكة الطرق المتنوعة والموانئ والنقل السككي والتحول الطاقي، والانتقال الرقمي، شهادات مبنية على مؤشرات وتقييمات ومقاربات وتصنيف مهني وموضوعي، تثمن ما تحقق ويتحقق وسيتحقق على أرض الواقع، كأحسن بنـى تحتية تطورا في إفريقيا.
ي . ق


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.