نددت نزهة الوافي، النائبة عن العدالة والتنمية، بالاعتداء الشنيع الذي تعرض له طفل مغربي، يوم 10 فبراير الجاري من قبل رجلي شرطة سويديين بمحطة مالمو، وذلك عبر رسالة وجهتها إلى بتيروستربرغ، رئيس البرلمان السويدي.وجاء في الرسالة التي توصلت" الصباح" بنسخة منها، أنها تابعت كسائر المغاربة بقلق شديد، ما جرى للطفل المغربي، على يد الشرطة السويدية في فضاء عمومي، مؤكدة أنها استغربت حينما شاهدت "الفيديو الصدمة"، الذي أظهرت مقاطعه ممارسة عنف جسدي ومعنوي من قبل رجال أمن، على طفل صغير ضعيف البنية".وأكدت الوافي أن وظيفة رجال الشرطة حماية المسافرين، خاصة الأطفال بغض النظر عن انتمائهم الديني والعرقي، معبرة عن قلقها من تصاعد أحداث الاعتداءات ذات الطابع العنصري في عدد من دول أوربا وأمريكا في الآونة الاخيرة ، مشيرة إلى أن التسامح أو التساهل مع هذه الأعمال من شأنه تعزيز روح الكراهية والعنصرية، والعداء بين مكونات المجتمع. وبناء على ذلك، ونظرا إلى أن هذا الحادث ونظيره من الأحداث المماثلة يمثل خرقا سافرا لمضمون الاتفاقيات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة كالاتفاقية الدولية لحماية القاصرين، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصرى، طالبت رئيس البرلمان السويدي، باتخاذ جميع التدابير لإنصاف الطفل، وفق ما تمليه الأنظمة القانونية والدستورية والمواثيق الدولية لحماية الطفولة. وسجلت الوافي أن رئيس البرلمان السويدي، مشهود له بالدفاع عن حقوق الإنسان، ما يجعلها تثق في استجابته لمطلبها، مشيرة إلى أهمية التعاون في هذا الشأن من أجل الحد من تنامي العنصرية ومناهضة كل الأحكام الجاهزة والصور النمطية، التي تغذي مناخ الكراهية ضد المسلمين والمهاجرين عامة.وأضافت الوافي أن حقوق المهاجرين، هي على قدم المساواة مع كافة المواطنين، وأنها مقتنعة بأن رئيس البرلمان السويدي سيتخذ المبادرة المناسبة لضمان عدم تكرار مثل تلك الانتهاكات.أحمد الأرقام