يعتبر التحكم في المشاعر من المهارات التي لا يتوفر عليها جميع الأشخاص، والتي إن وجدت تكون بمثابة مفتاح النجاح في مجموعة من العلاقات الشخصية والمهنية. وقالت الدكتورة زبيدة بنمامون، معالجة نفسية ومستشارة أسرية ومهنية، ل"الصباح" إن التحكم في المشاعر يعد جزءا من الذكاء العاطفي، مضيفة "إن الذكاء العاطفي لا يعني أنني أوقف مشاعري وأنني لا أاغضب ولا أخاف وأحزن إلى غير ذلك، بل على العكس تماما لابد أن أعيش كل الأحاسيس بطريقة طبيعية وأعرف كيف يمكن التعامل معها باعتبارها حالات نفسية عادية جدا". والتحكم في المشاعر هو القدرة على التعرف على العواطف، سواء كانت إيجابية أو سلبية، تقول الدكتورة بنمامون، موضحة أن أهم خطوة تتجلى في أن يكون وعي ذاتي لفهم المشاعر الشخصية والأخذ بعين الاعتبار تأثيرها على سلوك الشخص وقراراته. وأكدت الدكتورة بنمامون أنه لابد من التحكم في العواطف خاصة خلال المواقف الصعبة، مضيفة أن هناك دافعا ذاتيا يجعل الشخص يشتغل عليها باعتبارها قوة لتحقيق الأهداف ومحاولة فهم مشاعر الآخرين من خلال الذكاء العاطفي والتعاطف معهم في بعض الحالات. وعن طبيعة العواطف التي يمكن التحكم فيها، قالت الدكتورة بنمامون إن منها ما يمكن أن يسبب مشاكل مثل مشاعر الخوف والغضب والحزن، التي تمر منها شريحة واسعة من الأشخاص. ونصحت الدكتورة بنمامون أنه في حالة غضب لابد من تحكيم العقل أثناء التفكير، قبل اتخاذ قرارات غير صائبة، بينما في حالة الخوف لابد من البحث عن أسبابها ومحاولة التغلب عليها، وأيضا طلب مساعدة أشخاص على تجاوز الوضع. واعتبرت الدكتورة بنمامون أن الحزن حالة طبيعية وأن يعيشه الشخص في وقته، والعمل على ضبطها حتى لا تتراكم المشاعر السلبية الناتجة عنه ويتم التعامل مع المحيط بقلق وتوتر مستمر. أ. ك