فقرات متنوعة وعروض للأطفال في الدمى والعرائس والحكايات تستضيف تازة ابتداء من اليوم (الثلاثاء) إلى 15 نونبر الجاري، الدورة 23 للمهرجان الدولي لمسرح الطفل ينظمها قطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، بعد غياب دام أكثر من سنة، بمشاركة فرق مسرحية عربية ودولية وأخرى مغربية مختلفة في مسرح الطفل من داخل الإقليم ومختلف ربوع الوطن. وحددت الفرق المشاركة بعد انتهاء الأجل القانوني المحدد لاستقبال طلبات بذلك وفق شروط تتعلق بتقديم العرض للجمهور الصغير بين 5 سنوات و16 سنة، وتوفير الديكور اللازم للعرض وألا يزيد عدد الفرقة المشخصة له، من 10 أفراد بمن فيهم الفنانون والفنيون والمديرون، وأن تتحمل الفرقة المشاركة تكاليف التنقل الدولي. وتتكفل إدارة المهرجان المدعم ماليا من قبل الوزارة الوصية، بتكاليف الإقامة والتغذية والنقل الداخلي بالنسبة لكل الفرق المشاركة في دورته، التي قدمت سابقا ملخصا لعرضها ومختلف حاجياتها التقنية، من إضاءة وصوت وغيرهما لتوفيرها أثناء عرضه، وأدلت بأسماء المشاركين فيه وصور عبارة عن "كتالوج" للعرض. ويتضمن برنامج الدورة تنظيم أنشطة متنوعة تستهدف الأطفال، تشمل بالخصوص ورشات في المسرح والوسائط وألعاب درامية وعروضا مسرحية، تتناول قضايا تثقيفية وتربوية بطرق إبداعية في الدمى والعرائس والحكايات، إضافة لتوقيع كتاب "ينابيع المسرح العربي" للمخرج عبد المجيد الهواس وورشة عمل خول السينوغرافيا والحكاية. ويروم المهرجان الذي تحتضنه فضاءات مختلفة بتازة منذ دورته الثالثة في 2002، ترسيخ أهمية مسرح الطفل وسيلة تربوية وفنية تسهم في تطوير الحس النقدي والإبداعي لدى الأطفال، وتعزز التواصل الثقافي بين مختلف الفرق المشاركة، مما يساهم في نشر قيم التسامح والانفتاح والحوار بين الشعوب. واحتضنت الرباط الدورة الأولى للمهرجان في 1999 بمشاركة 9 فرق من مصر وتونس وفرنسا والمغرب قبل أن تحتضن طنجة دورته الثانية بعد سنتين بمشاركة 11 فرقة مسرحية من تونس والمغرب وفرنسا وكندا والطوغو، لتضطلع تازة بشرف تنظيمها في لاحق الدورات بمشاركة فرق مسرحية عالمية من دول مختلفة. ويشكل المهرجان تظاهرة مسرحية دولية تقدم عروضا مسرحية موجهة للطفل بمواقع مختلفة بالمدينة، بمشاركة فرق وطنية وعربية وغربية، بهدف توفير فرص مواتية للتواصل وتبادل التجارب والخبرات بين الفرق على أسس الاحتراف والبحث والوقوف على أفضل المستجدات في مجال الفرجة المسرحية، سيما الموجهة منها للطفل. حميد الأبيض (فاس)