تفاصيل أحد أسود بأولاد تايمة

شهدت مباراة شباب هوارة وأمل تزنيت، ضمن الجولة الثالثة من البطولة الوطنية في قسم الهواة لكرة القدم، أحداث شغب دامية، بملعب 16 نونبر في اولاد تايمة، أدت إلى توقيف المواجهة. وبدأت الاشتباكات بعد دخول جماهير أمل تزنيت إلى الملعب، حيث نشبت مناوشات عنيفة بين مشجعي الفريقين، ما أسفر عن إصابات متعددة بين الجماهير وعناصر الأمن، وأضرار في الممتلكات العامة والخاصة. شرارة الأحداث انطلقت أحداث الشغب فور دخول جماهير أمل تزنيت إلى الملعب، في الدقيقة 26 من الشوط الأول، والتي بلغ عددها حوالي 150 مشجعا، إذ شوهد تبادل للرشق بالحجارة، مع جمهور شباب هوارة، الذي حضر منه أكثر من 2000 مشجع، نزل بعضهم من المدرجات وطاردوا جماهير تزنيت في أرجاء الملعب بالحجارة. وتطور التراشق بالحجارة إلى تبادل للعنف والضرب، ما فاقم الأوضاع وجعلها تأخذ منحى خطيرا. وأمام تطور الاشتباكات، واجهت القوات الأمنية والقوات المساعدة صعوبة في السيطرة على الوضع، بسبب العدد الكبير للجماهير، ورغم محاولات التهدئة، إلا أن مساحة الملعب وعدم توفر مكان خاص لجماهير الفريق الضيف، صعبا على الأمن احتواء الوضع، ليقرر حكم المباراة عادل بلغويلية، والمندوب السعيد زاركي، توقيفها. الحصيلة أدت الاشتباكات إلى إصابة عدد من عناصر الأمن والقوات المساعدة، بالإضافة إلى عشرات من جماهير تزنيت وعدد من الصحافيين. وأُصيب أكثر من 70 شخصا، بينهم شرطي، وبعضهم أصيب بجروح بالغة، نقلوا إلى المركز الطبي بأولاد تايمة، بينما تم نقل حالات أخرى إلى المستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت، والمستشفى الجهوي الحسن الثاني في أكادير. ومع وصول تعزيزات أمنية من أكادير، تمكنت القوات الأمنية من السيطرة على الوضع وإخراج جماهير تزنيت عبر حافلات، كما تم إخراج اللاعبين الذين اختبؤوا بمستودعات الملابس. وظهر مدرب أمل تزنيت، حسن أوشريف، مصابا، ويضع ضمادات على رأسه، بعد تعرضه للرشق بالحجارة، أثناء وجوده في دكة الاحتياط. وأفادت المصالح الأمنية أنها منعت أكثر من 300 مشجع من تزنيت من الدخول إلى اولاد تايمة، قبل بداية المباراة، بعد ورود معلومات تفيد توعد جماهير هوارة بأعمال شغب، عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتعرضت حافلة فريق أمل تزنيت للرشق بالحجارة أثناء دخولها إلى اولاد تايمة، ما أسفر عن إصابة بعض العناصر الأمنية بجروح متفاوتة، كما تسببت أعمال العنف في أضرار مادية، شملت تهشيم زجاج بعض سيارات الأمن أثناء محاولة بعض جماهير تزنيت الاحتماء بها. ووجدت قوات الأمن والقوات المساعدة نفسها في موقف صعب، أمام أكثر من ثلاثة آلاف متفرج، هاجموا بالحجارة نحو 100 شخص من مشجعي أمل تزنيت، الذين حاولوا الهروب. ومع اشتداد التراشق، عجز رجال الأمن عن السيطرة على الوضع، إذ لم يتوقعوا أن تتفاقم الأمور إلى حد الرشق والضرب والرفس، بل وصل الأمر إلى نزع الملابس وتكسير العظام. وتم إيقاف 21 شخصا، بينهم 19 قاصرا، حسب المصالح الأمنية. من المسؤول ؟ قبل بداية المقابلة، ضبطت المصالح الأمنية أسلحة بيضاء بحوزة بعض المشجعين خلال دخولهم إلى الملعب، مما يطرح أسئلة حول فعالية التفتيش الأمني عند البوابات، كما أن قرار السماح بدخول الجماهير بالمجان أدى إلى تدفق عدد كبير من المشجعين، وصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف، في وقت كانت فيه القدرات الأمنية محدودة، إذ لم يتجاوز عدد أفراد الأمن والقوات المساعدة 40 عنصرا فقط. وازدادت الأمور تعقيدا بعد السماح لأنصار أمل تزنيت بالدخول في الدقيقة 26 عبر البوابة الرئيسية، حيث اتجهوا نحو المدرجات المختلطة مع جماهير شباب هوارة، مما رفع من حدة الاحتكاك. حرب البلاغات أعرب شباب هوارة عن استيائه العميق وأسفه الشديد، إزاء الأحداث المؤسفة التي شهدتها المباراة، مضيفا في بلاغ له أن جماهير الفريق الضيف، كانت وراء الأحداث التي شهدها الملعب، وأوضح أنها دخلت في الدقيقة 26 من عمر المباراة، متوجهة عمدا نحو المدرجات المخصصة لجماهير هوارة. وأبدى أمل تزنيت استغرابه من البلاغ الاستنكاري الصادر عن هوارة، واعتبر أنه تضمن معلومات مضللة. وكشف أمل تزنيت أن اللاعبين تفاجؤوا عند وصول حافلة الفريق إلى هوارة، بمجموعات من المشجعين يهاجمون الحافلة بالحجارة، ما استدعى تدخل رجال الأمن بعد اتصالات من مسؤولي الفريق لضبط المعتدين، وأوضح الفريق أنه يمتلك صورا وفيديوهات توثق هذا الهجوم. وأوضح البلاغ أن المباراة بدأت بأجواء رياضية حتى دخول مشجعي أمل تزنيت إلى المدرجات المخصصة لهم، حيث "حوصروا من قبل جماهير شباب هوارة، التي اندفعت نحوهم بأعداد كبيرة، وأطلقت وابلا من الحجارة وألفاظا عنصرية". إنجاز: عبد الجليل شاهي (أكادير)

تفاصيل أحد أسود بأولاد تايمة

اشتباكات بين جماهير تزنيت وهوارة تسببت في إصابات واعتقالات وتوقف المباراة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تازة تحتضن المهرجان الدولي لمسرح الطفل

متحف محمد السادس... عقد من التألق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات