مصرع طفل غرقا والفيضانات اجتاحت الشوارع والمنازل شهدت جهة درعة تافيلالت، نهاية الأسبوع الماضي، أمطارا طوفانية أدت إلى حالة استنفار قصوى، بعد إصدار نشرة إنذارية حمراء من المديرية العامة للأرصاد الجوية (70 – 120 ملمترا)، توقعت النشرة تساقطات مطرية غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية وحبات برد، وشملت التحذيرات مناطق زاكورة، تنغير، ورزازات، والرشيدية، واستجابة لهذه التوقعات، اتخذت السلطات المحلية تدابير وقائية، حيث تم تحذير الرحل في المناطق الجبلية، ليتم إغلاق بعض الطرق الخطرة، بسبب مخاطر السيول، إجراء استباقيا. وقررت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، توقيف الدراسة بصفة مؤقتة بالمؤسسات التعليمية القريبة من الوديان والشعاب، التي تشكل خطرا على سلامة التلاميذ والعاملين في القطاع التربوي، منذ زوال الجمعة الماضي، هذه الخطوة جاءت في سياق التحذيرات الصادرة التي شددت على ضرورة اليقظة الدائمة، لتفادي الأضرار الجسيمة المحتملة جراء الأمطار. كما اجتاحت العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة أقاليم الجنوب الشرقي منذ عصر الجمعة الماضي، مما أدى إلى فيضانات في مناطق، مثل جماعتي تلمي وأمسمرير بإقليم تنغير وبلدة أكدز بإقليم زاكورة، و في ورزازات، تسببت الأمطار في انهيار ثلاثة منازل، وغمرت السيول الشوارع والأحياء بالمياه، مما أدى إلى توقف حركة السير في بعض الطرق، وتسرب المياه إلى داخل المنازل، خاصة المباني الطينية القديمة. ورغم الخسائر المادية الكبيرة، إلا أن الخسائر البشرية كانت محدودة، باستثناء وفاة طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، غرقا في بركة مائية، خلفتها السيول في وادي أيت واعزيق قرب زاكورة. دعت السلطات المواطنين إلى متابعة النشرات الجوية وأخذ الاحتياطات اللازمة، خاصة في المناطق المعرضة للفيضانات، وأكدت على أهمية تجنب الطرق والمسالك التي تمر بالوديان والقناطر التي قد تتعرض للانهيار. وساهمت هذه التحذيرات والتدابير الوقائية، بالإضافة إلى تعاون السكان مع السلطات، في تقليل حجم الخسائر البشرية والمادية أثناء تساقط هذه الأمطار الطوفانية. كما قامت جميع الفعاليات الجمعوية والسياسية، بالتنسيق مع السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية والقوات العمومية، بعمليات تكاثف واضحة، بهدف تجنب أي خسائر في الأرواح، إذ نجحوا في مساعدة المواطنين من خلال إجلائهم من منازلهم وإبعادهم عن مناطق الخطر، حفاظا على سلامتهم وممتلكاتهم. عبد الجليل شاهي (أكادير)