خلافات تتحول إلى مجازر وأمن الأسرة في خطر بسبب تكاثرها في الآونة الأخيرة "وظلم ذوي القربى أشد مضاضة"، وقد يتحول إلى جرائم قتل واعتداء وتمثيل بالجثث، في من يفترض الشعور برفقتهم بالحماية، لكن الواقع يكذب ذلك. هم إخوة تنصلوا من رابطة الدم التي تجمع بينهم وبين الضحايا وتحولوا عن سبق إصرار وترصد، إلى "وحوش" تنفث سموم الانتقام، وبعضهم يعمد إلى التخطيط المسبق لتلك الجريمة وإخفاء معالمها، ظنا منه أنه لن ينكشف أمره. جرائم بشعة تتناسل بشكل كبير، وتهدد الأمن الأسري، الذي يفترض أنه عماد المجتمع، وإذا اختل فعواقبه كبيرة، سواء على المدى القريب أو البعيد، وهو الأمر الذي يتطلب فتح نقاش حقيقي حوله، للوقوف على تلك الجرائم والدافع من ورائها، خاصة أن أغلبها يطبعه الانتقام، إضافة إلى انتشار المؤثرات العقلية، التي تسلب الجاني إرادته لحظة ارتكاب الجريمة، وتساهم بشكل كبير في تفاقم الظاهرة. في معالجته لجرائم القتل العمد، لم ينص المشرع في فصول القانون الجنائي على حالات القتل بين الأقارب بصفة مباشرة، ولكن ضمنها في فصول تخص القتل بصفة عامة، والتي نصت عليها، الفصول من 392 إلى 395، التي أكدت أن كل من تسبب عمدا في قتل غيره يعد قاتلا، ويعاقب بالسجن المؤبد، لكن يعاقب على القتل بالإعدام في الحالتين الآتيتين، إذا سبقته أو صحبته أو أعقبته جناية أخرى، وإذا كان الغرض منه إعداد جناية أو جنحة أو تسهيل ارتكابها أو إتمام تنفيذها أو تسهيل فرار الفاعلين أو شركائهم أو تخليصهم من العقوبة. كريمة مصلي