رفض قياديون في حزب العدالة والتنمية، على خلاف مع قيادة العدالة والتنمية، بزعامة عبد الإله بنكيران، ضمنهم وزراء سابقون، التجاوب مع مبادرة عزيز رباح، الآخذة في التوسع والانتشار، وتعزيز صفوفها. واختار وزراء سابقون في "المصباح" وضع مسافة بينهم وبين الحزب، في ظل قيادة بنكيران، بيد أنهم رفضوا الالتحاق بـ "رواد رابطة الوطن أولا ودائما للكفاءات والمبادرات"، في انتظار تحين الفرصة، والعودة إلى أحضان الحزب تحت قيادة جديدة، قد يقودها إدريس الأزمي، التلميذ النجيب لبنكيران. ويواصل عزيز رباح، القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، تحركاته داخل الوطن وخارجه، من أجل توسيع مساحة تأسيس منظمته المدنية، التي قد تتحول إلى حزب، في يوم من الأيام. وتعامل رباح، الذي اكتفى بتجميد عضويته في حزب العدالة والتنمية، بدل تقديم استقالته نهائيا، بذكاء كبير مع المولود الجديد، الذي أعلن عن تأسيسه، وأسس له فروعا في مدن مختلفة، إذ لم يسع، إلى حدود اليوم، إلى استنزاف حزبه السابق من الداخل، أو العمل على شقه، وإلحاق الضرر التنظيمي به. ويهدف رباح، الذي أطلق على هذه المبادرة "رواد رابطة الوطن أولا ودائما للكفاءات والمبادرات"، إلى إنشاء دينامية جديدة إلى جانب المبادرات الموجودة، بغية إحداث إطار جديد ومنفتح ومؤطر بقيم المجتمع المغربي، وبناء على رغبة العديد من فعاليات المجتمع من مختلف القوى، في العمل والاشتغال في إطار جديد، نظرا للحاجة الملحة إلى مبادرات نوعية للإسهام في صناعة مستقبل الوطن. كما تسعى المبادرة ذاتها إلى "إطلاق عمل وطني جماعي مؤطر بالقيم الأصيلة للمجتمع المغربي، ومنفتح على القيم الإنسانية، وانتقاء كفاءات متعددة نزيهة ومؤثرة، من أجل العمل في إطار جديد ومنفتح على القوى والفعاليات الوطنية الجادة والنزيهة". عبد الله الكوزي