“تكريـم” تحتفـي بـ”التفـوق العربـي”

استضافت مراكش، الأسبوع الماضي، لأول مرة، فعاليات تظاهرة "تكريم"، في دورتها الخامسة، من خلال حفل تكريم شخصيات عربية ساهمت في تحقيق إنجازات في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم والبيئة والتطويرالاجتماعي والاقتصادي.وقد تميز حفل التكريم الذي نظم بشراكة مع مجموعة "إيكوميديا" بحضور وازن لشخصيات من العالم العربي، اعترافا منها بإسهامات النخب العربية رجالا ونساء، في مختلف المجالات. وانطلق الحفل الذي قدمته ليلى الشيخلي، مذيعة ومقدمة البرامج التلفزيونية بكلمة لمؤسس الحفل الإعلامي ريكاردو كرم، أشار من خلالها إلى أن العالم العربي شهد تحولات كبيرة، لم تأت بنتائج إيجابية على الشعوب العربية، بل ازدادت تشرذما وتراجعا كبيرين، "فلا الموت المتواتر بكل من سوريا وليبيا أدى إلى تطور البلدين، بل زاده محنة وتعبا، في الوقت الذي لم يستنشق التونسيون عبق الياسمين، ولا لبنان الجريح الذي مزقته الحروب الطائفية لمدة أربعين سنة، أنعم بالهدوء شأنه شأن فلسطين الفردوس المفقود التي تعاني منذ أزيد من ستين سنة انعدام الاستقرار، كما أتت الحرب بالعراق على الأخضر واليابس".وتوجت الدورة بفوز كامل الأسمر من الأردن بجائزة المبادرين الشباب، ولحاظ الغزالي بجائزة الإبداع العلمي والتكنولوجي، وعزة كامل من دولة مصر بجائزة الإبداع الثقافي، وسهيل الخوري بجائزة التنمية البيئية المستدامة، وأمينة السلاوي بجائزة امرأة العام العربية، وعزة كامل في مجال الابتكار في التعليم، وأمينة سلاوي في مجال الخدمات الإنسانية والمدنية. كما فازت كريستوفر شغوري في مجال القيادة البارزة للأعمال، وستين ساسيفي في مجال المساهمة الدولية الاستثنائية في المجتمع العربي، بالإضافة إلى سميح طوفان وأمل الباشا.وأفاد بلاغ للجهة المنظمة أن إطلاق الجائزة، يأتي بعد "الأحداث التي شهدها العالم، في السنوات الأخيرة"، والتي أدت إلى "البحث عن سبل العمل على تلميع الصورة السلبية النمطية المرتبطة بالعرب"، و"نشر التفوق العربي في مختلف المجالات والميادين "، و"ضخ الأمل عند الشباب العربي والارتقاء بصورة العرب في كافة أنحاء العالم ".وتواصل الجائزة رصد النجاح العربي والإضاءة على الإنتاجية والإبداع والعمل الدؤوب والامتياز، لتقديم الصورة الحقيقية المغايرة تماما لتلك المشوهة الملتصقة بالعرب، خصوصا مع ما يشهده العالم العربي اليوم من هجمات يعلل البعض أسبابها إلى نزاعات طائفية، بينما ينسبها البعض الآخر إلى إنماء غير متوازن ومجتمعات قمعية.وأوضح البلاغ أن اختيار المرشحين عن كل فئة من فئات "تكريم"، يتم من خلال عملية دقيقة، بمعزل عن الجنس أو الدين أو الأصل القومي أو الانتماء السياسي أو العمر، شريطة أن يكونوا من أصل عربي ما عدا مرشحي فئة المساهمة الدولية الاستثنائية في المجتمع العربي.وتنقسم عملية اختيار الفائزين إلى مرحلتين، تتم خلالهما دراسة إنجازات كل مرشح على حدة وتقييمها، حيث يدعى المجلس الاختياري، في المرحلة الأولى، إلى إجراء مراجعة معمقة لإنجازات المرشحين، وتضم لجنة التحكيم خبراء في المجالات الـتسعة التي تتألف منها فئات "تكريم"، حيث يتم التعامل مع كل فئة بشكل مستقل عن الفئات الأخرى، للوصول إلى قوائم قصيرة من المرشحين، من أجل المضي قدما في عملية اختيار فائز عن كل فئة، ثم يدعى المجلس التحكيمي، في المرحلة الثانية، لمراجعة القائمة المختصرة من المرشحين، التي يكون المجلس الاختياري أعدها عن كل فئة، لاختيار فائز واحد عن كل فئة، على أن يتمتع الفائز بالكفاءة والتميز والانفراد بخبرات ومساهمات مختلفة، وبأكبر قدر من المميزات المذكورة في المعايير التي جرى تحديدها تبعا لكل فئة.محمد السريدي (مراكش)

“تكريـم” تحتفـي بـ”التفـوق العربـي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حصاد يرفض إحداث جماعات جديدة قبل الانتخابات

العجلاوي: المغرب يملك نقاط قوة في "نزاعه" مع الجار الشرقي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات