"يرمى كناوة" تستقطب أزيد من 150 فنانا في عروض جهوية اختتمت الجولة الأولى لجمعية "يرمى كناوة"، أخيرا، بعد جولات فنية حطت الرحال بأربع مدن تمثل جهات مختلفة بالمغرب وهي زاكورة وأكادير وطنجة ومكناس. وحسب بلاغ للجهة المنظمة فقد شارك في التظاهرة ما لا يقل عن 1200 متفرج و 150 فنانا كناويا في الليالي الكناوية الأربع التي تم تنظيمها وفق التقاليد العتيقة لتكريم 10 شخصيات محلية، قدمت عروضها إلى جانب مواهب شابة تغذت بحب هذا الإرث الأصيل والفريد التي تلتزم بدورها بإدامة تأثيره وتناقله. وأضاف البلاغ أنه بالإضافة إلى الاحتفاء بفن كناوة العريق والحي، شكلت هذه الجولة الأولى لجمعية "يرمى كناوة" فرصة لرفع مستوى الوعي بين فناني كناوة بهذه المناطق الأربع حول تحسين ظروف عملهم. كما تم تنظيم وتنشيط 4 ورشات عمل موضوعاتية بشراكة مع المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. ومكنت تلك الورشات من رفع مستوى الوعي بين فناني كناوة حول تطور الإجراءات والمساطر التي تؤطر عمل الفنانين مثل الحصول على بطاقة الفنان، والتسجيل في التغطية الاجتماعية، وحقوق التأليف والنشر، والحفاظ على التراث. وجدير بالإشارة إلى أن جمعية "يرمى كناوة" التي تأسست في 2009 تركز أنشطتها على حماية وتعزيز فن وثقافة كناوة، سواء بالمغرب أو على الصعيد الدولي، من خلال مبادرات مختلفة. وفي هذا السياق، أصدرت "أنطولوجيا موسيقى كناوة" في 2014، وبادرت إلى فتح ملف تسجيل فن كناوة لدى "اليونسكو" مع وزارة الثقافة. كما تشارك بشكل فعال، كل سنة، في تنظيم مهرجان كناوة وموسيقى العالم الذي يقام بالصويرة. ومن خلال هذه المبادرة الجديدة، تعمل الجمعية على دعم فناني كناوة من أجل فهم أفضل لتطور وضعية العامل الفني والثقافي بالمغرب، ولمختلف المزايا الاقتصادية والاجتماعية التي يمكنهم الحصول عليها، واستكمال مختلف الإجراءات الإدارية للاستفادة منها. ع. م