أطلقت غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس، أولى نسخ برنامج للتكوين، تحت اسم "كنوز حرفية" لإحياء عدة حرف مهددة بالانقراض، بشراكة مع مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية وتحت إشراف الوزارة الوصية ووزارة الثقافة، في مبادرة مهمة تروم الحفاظ على هذا الموروث الثقافي واللامادي وحرف القطاع المهددة بالاندثار. ويحتضن مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية البطحاء بفاس، عملية تكوين شباب وشابات في 6 حرف مهددة بالانقراض في إطار برنامج وطني أعطيت انطلاقته قبل أسبوعين بالرباط، ويهم صناعة السروج المطروزة الفاسية والطرز السلاوي والزليج التطواني والآلات الموسيقية والبلوزة الوجدية وصناعة الخيام. وينطلق هذا البرنامج في المدن المعنية بها، لتكوين 57 متدربا ومتدربة وطنيا، من قبل 6 صناع يعتبرون كنوزا حرفية مغربية، في أفق تعميم البرنامج ليشمل 24 حرفة أخرى مهددة بالانقراض على مدى 5 سنوات من عمره، فيما تستفيد جهة فاس من تكوين مواز يتعلق بصناعة السروج المطروزة الفاسية، يستفيد منه 8 من الشباب المهتم. ويضطلع الحرفي المعلم هشام السقاط، بنقل معارفه ومهاراته في هذه الحرفة لفائدة المستفيدين، الذين انتقوا بعناية بين مهتمين لإحياء هذه الحرفة والحفاظ عليها وضمان استمراريتها، على أن يمتد التكوين طيلة 9 أشهر، في إطار اتفاقية مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة لحماية التراث الثقافي غير المادي. ويأتي إعطاء انطلاقة هذا البرنامج بعد أيام قليلة من مصادقة مجلس غرفة الصناعة التقليدية على تواريخ تنظيم معارضها الموضوعاتية، إذ اختارت أواخر دجنبر الجاري موعدا لتنظيم الدورة الثانية للمعرض الوطني للجلد بفاس، فيما اختيرت أواخر فبراير المقبل موعدا لاحتضان مكناس، للنسخة الخامسة للمعرض الدولي للخشب. وتحتضن فاس في يونيو المقبل، الدورة الثانية من المعرض الوطني للفخار والزليج، فيما لم تحدد الغرفة التي ألغت المحكمة انتخاب رئيسها وما زال يباشر مهامه، في انتظار تنفيذ القرار القضائي، بعد تاريخ تنظيم المعرض الوطني للمعادن، وتعهدت بتنظيم معارض وطنية جديدة في حرف النسيج والمنتوجات النباتية والمعمار. حميد الأبيض (فاس)