بكوري: سنذهب إلى الانتخابات بـ”وجهنا أحمر”

نفى الأمين العام للأصالة والمعاصرة، مصطفى بكوري، أن يكون لدى رفاقه أي شك في قدرة الحزب على تكرار نتيجة الانتخابات المحلية لسنة 2009، التي حل فيها «البام» أول من حيث عدد المقاعد المحصل عليها، مشددا على أن الحصيلة الحكومية ستجعلنا نذهب إلى الانتخابات بـ»وجهنا أحمر». واعتبر بكوري، الذي حل ضيفا على «نادي ليكونوميست»، أمس (الخميس) أن الحركية التي يعيشها حزب الأصالة والمعاصرة حاليا، من أجل إعادة ترتيب البيت الداخلي لا تعني أن هناك تخوفا من حصيلة الحزب، خلال الانتخابات المحلية والجهوية المقبلة، بل تعكس اختيارا تنظيميا يهدف إلى اعتماد هيكلة مرنة، واستكمال توسيع دائرة قطاعاته الموارية.وفي موضوع الجهوية، شدد بكوري على أن المشروع الحكومي جاء دون الحد الأدنى من الدستور بإصرار الحكومة على عدم فتح باب المشاورات القبلية، مكتفية بآراء رجال الإدارة الترابية، واصفا المسودة التي تقدمت بها الحكومة بهذا الخصوص بأنها وثيقة أخذت من أرشيف الداخلية لسنوات السبعينات والثمانينات.ورفض أمين عام الأصالة والمعاصرة الحديث عن المعارضة بصيغة التحالف، مشددا على أن «لا حليف لنا سوى البام»، على اعتبار أن الدستور لا يتكلم عن معارضة واحدة، بل عن أحزاب المعارضة، وأن الساحة السياسية في حاجة إلى فضاء أكبر للحوار من أجل بناء جسور الثقة بين مختلف الفاعلين والمتدخلين، سواء تعلق الأمر بالأحزاب أو النقابات، بالإضافة إلى المتدخلين الاقتصاديين وقوى المجتمع المدني.وبالمقابل، أشار بكوري إلى ضرورة التنسيق مع أحزاب المعارضة في البرلمان في مراقبة عمل الحكومة ومساءلتها عن تنفيذ البرنامج الذي تعهدت به أمام الناخبين، بالإضافة إلى المساهمة في التشريع، «لكن ذلك لن يمنعنا من الاحتفاظ بمشاريعنا الخاصة، ضاربا المثل على ذلك بأن أحزاب المعارضة تقدمت بوثائق مستقلة إلى وزارة الداخلية بخصوص موضوع الجهوية، رغم أنها اجتمعت في مذكرة موحدة في مواجهة رئيس الحكومة.كما حذر بكوري من مغبة اختلال الأجندة الدستورية، خاصة أن السنة التشريعية الحالية تتضمن، بالإضافة إلى المصادقة على القانون المالي، وضع الترسانة القانونية المؤطرة للانتخابات المحلية والجهوية، ثم استكمال وضع القوانين التنظيمية المكملة للدستور الجديد، معتبرا أن العمل الحكومي بهذا الخصوص يتسم بكثير من التردد، كما وقع عند تحديد المواعد الانتخابية. ولم يتردد بكوري في القول إن الرسالة التأطيرية الصادرة عن رئاسة الحكومة بخصوص ميزانية السنة المقبلة، تشير بما لا يدع مجالا للشك بأن قانون مالية 2015 سيكون مستنسخا لسابقه، ولن يكون فيه مجهود إبداعي من الفريق الحكومي الحالي. واعتبر بكوري أن الوقت مازال مبكرا من أجل الكلام عن ترشيحات الأصالة والمعاصرة في الانتخابات المحلية، رافضا تأكيد أو نفي ترشحه، على اعتبار أن لا أحد في الحزب حسم في أمر الدائرة التي سيترشح فيها. ياسين قطيب

بكوري: سنذهب إلى الانتخابات بـ”وجهنا أحمر”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

معيار "أورو 4" يهدد شاحنات الوزن الثقيل

إعفاء مدير سجن آسفي على خلفية ملف المتاجرة في العفو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات