قال إن دبلوماسيتهم تعاني متلازمة التقزم و107 دول تدعم الحكم الذاتي نسف عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، مخططات نظام "الكابرانات" الجزائري، الذي ما زال يعيش في القرن الماضي، ولم يساير التطورات الجارية في العالم. وسأل هلال نظيره الجزائري، عمار بن جامع، حول سبب وجوده في "كاراكاس" بفنزويلا في المؤتمر الإقليمي للجنة الـ 24، رغم حصوله على تفويض من المجموعة العربية للدفاع عن قضاياها في نيويورك، وذلك ردا على الادعاءات المضللة التي روجها سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية، خلال مؤتمر لجنة الـ24. وقال هلال بهذا الخصوص "أنتم تتحدثون عن الصحراء وكأن لا مسؤوليات لديكم. سيدي السفير، أود أن أطرح عليكم سؤالا: انتخبتكم المجموعة العربية لتمثيل الدول العربية بمجلس الأمن، وكانت ستحبذ بقاءكم في نيويورك للدفاع عن القضية الفلسطينية، لكن عوض ذلك، حضرتم إلى هنا، منذ ثلاثة أيام فقط، لإلقاء كلمة حول الصحراء المغربية". وأكد هلال أن عمار لم يتحمل المسؤولية في انتخابه بالمنتظم الدولي من أجل الترافع عن القضية الفلسطينية بمجلس الأمن، بل فضل إعطاء الأولوية لأجندة بلاده الجزائر بشأن قضية الصحراء المغربية. وواجه السفير هلال نظيره الجزائري بانشغال بلاده المرضي بالصحراء المغربية، مبرزا أن لجنة الـ24 تتداول في العديد من القضايا، وأنه لم يتطرق سوى إلى الصحراء المغربية، ولم يتجرأ على التحدث عن القضايا الأخرى. وفي رده على ادعاء السفير الجزائري أن بلاده تنتظر بفارغ الصبر تسوية قضية الصحراء، وأسباب تكرار طرح هذا السؤال خلال أشغال لجنة الـ24، قال السفير المغربي "نحن هنا لأن الجزائر رفضت استئناف الجولة الثالثة للموائد المستديرة في إطار العملية السياسية. وتتحدثون عن السلام، لكنكم ترفضون القيام بدوركم بصفتكم مسؤولين عن الوضع الذي يستمر منذ نصف قرن، وإن بلدكم هو المسؤول عن تجميد جهود حل هذا النزاع الإقليمي". وفي رده على إشارة السفير الجزائري بخصوص الاستفتاء، قال هلال "لقد تحدثتم عن خطة التسوية والاستفتاء، غير أنكم أغفلتم أن مجلس الأمن أقبرها منذ ربع قرن. دبلوماسيتكم، سيدي السفير، تعاني متلازمة التقزم، لأن الزمن توقف عند الجزائر في 1991 بشأن خطة التسوية. ولم يتطور منذئذ". وتابع مخاطبا السفير الجزائري "بلدكم لم يساير تطور العالم. ولم تعاينوا سقوط جدار برلين، ولم تروا أن هناك 107 بلدان تدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وتغضون الطرف عن عدد القنصليات التي تم فتحها في العيون والداخلة المغربيتين. كما أن الجزائر لم تدرك أن مجلس الأمن انتقل من خطة التسوية إلى الحل السياسي، الذي يستدعي التفاوض بين كافة الأطراف. ولم تطلع على القرارات ذاتها التي تدعوها لاستئناف مسلسل الموائد المستديرة، والتي تواصل الإصرار على رفضها! وبعد أن شاركت الجزائر في الاجتماعين الأولين للموائد المستديرة، رفضت المشاركة في الاجتماع الثالث، رغم أن مجلس الأمن طالب بذلك". وبخصوص إشارة السفير الجزائري إلى حق تقرير المصير، أكد هلال أن "هناك شعبا في الجزائر، هو الشعب القبايلي، ينتظر تقرير مصيره منذ أزيد من 150 عاما، وأنتم تصرون على إرهابه وسجنه وحرمانه من حريته وأبسط حقوقه المشروعة"، متسائلا: "من يقوم بإيواء وتسليح وتمويل والترويج دبلوماسيا لحركة انفصالية إرهابية؟ إنها الجزائر. ومن الذي اقترح على المبعوث الشخصي السابق جيمس بيكر تقسيم الصحراء المغربية بين المملكة وحركتكم الانفصالية الإرهابية في 2002؟ إنها الجزائر، على لسان رئيسها السابق، عبد العزيز بوتفليقة. أحمد الأرقام