افتتح الشاعر والروائي محمد الأشعري، أخيرا، الموسم الثقافي بالجديدة، بدعوة من المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بالجديدة. وتميز افتتاح الموسم الثقافي الذي احتضنه مسرح الحي البرتغالي بالجديدة، بالغوص في تجربة الأشعري الشعرية والروائية، وكذا آرائه حول بعض قضايا الممارسة الثقافية، مع تقديم شهادات في حقه، من قبل الشاعر علال الحجام، والشاعر مراد القادري، والروائي عبد الكريم الجويطي. وقام بتقديم فقرات الافتتاح كل من الباحثة مليكة فهيم، والباحث ابراهيم العذراوي. وكشف المدير الإقليمي للثقافة بالجديدة علي الصيباري، عن اختيار الروائي والشاعر محمد الأشعري لافتتاح الموسم الثقافي بالجديدة، مبرزا أن مثل هذا الحدث لا يمكن أن يستقيم إلا بأحد أعلام الثقافة الوطنية، منوها بمجهوداته ومعددا خطواته الثقافية، سواء في مجال الشعر أو الرواية، مبرزا أهم المناصب التي تقلدها، منها وزيرا للثقافة سابقا، ومديرا لاتحاد كتاب المغرب. من جانبه شدد محمد الأشعري في كلمته بالمناسبة، على الدور الكبير الذي تلعبه الجمعيات الثقافية، والمجهودات المبذولة رغم محدودية الإمكانيات، في تقريب المؤلفين من قرائهم، ومنح الفضاءات الثقافية لعرض المنتوج الأدبي والفني والتعريف به، معتبرا ذلك مهما في ما يخص الفعل الإبداعي. وقال الأشعري إنه إذا أردنا أن نحكم على تجربة ما في بناء الدول، فيجب أن ننظر إلى مكانة الكتاب واللوحة والفيلم في هذا البلد، كلما كانت هذه المكانة متدنية أو محاصرة أو معزولة أو هامشية، كلما كانت التجربة بالرغم من كل منجزاتها المادية، وبالرغم من تقدمها في أكثر من صعيد، فإنها ستظل هشة ومحدودة. أحمد سكاب (الجديدة)