الشريط التلفزيوني افتتح شهر السينما والثقافة العربية عبرت الممثلة مجيدة بنكيران عن سعادتها في تصريح ل"الصباح"، باختيار الشريط التلفزيوني "دمليج زهيرو" من بطولتها لعرضه في افتتاح فعاليات تظاهرة شهر السينما والثقافة العربية بكرواتيا. وقالت بنكيران إن العرض عرف حضور ثلة من المهتمين بالحقل السينمائي والثقافي وأبناء الجالية المغربية المقيمة بكراوتيا، خاصة أن "دمليج زهيرو" تناول واحدا من روافد التراث المغربي الأصيل المتمثل في فن الملحون. ويعد "دمليج زهيرو" بمثابة رحلة تأخذ المشاهدين عبر عبق التاريخ ومجموعة من العادات والتقاليد المغربية الأصيلة، التي حرص مخرجها حسن بنجلون على تسليط الضوء عليها من خلال اختيار ملابس الممثلين وديكورات وفضاءات العمل. وأكدت بنكيران أن "دمليج زهيرو" عمل يعكس الوفاء للهوية المغربية ويؤكد أصالتها عبر قرون، مضيفة أنه يعد مرآة حقيقية ل"تمغرابيت" وفيه الكثير منها، ليس فقط من خلال قصته التي تجري أحداثها في عقود سابقة، بل أيضا عبر اللباس والديكور والإلمام بكافة التفاصيل. ويسلط "دمليج زهيرو" الضوء على فن الملحون، باعتباره نوعا شعريا وموسيقيا ومن أبرز مكونات التراث المغربي، والذي تم إدراجه سنة 2023 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لدى منظمة "اليونسكو". وأوضحت بنكيران أن المغرب افتتح للسنة الثانية على التوالي، شهر السينما والثقافة العربية، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 24 يونيو الجاري بمركز الوسائط المتعددة "كينو إديسون" بمدينة كارلوفاتس. ويعد مركز "كينو إديسون" مؤسسة رمزية في كارلوفاتس تجمع بين التراث الثقافي والفنون السمعية البصرية والتكنولوجيا الحديثة. وقد شيد ما بين 1918 و1920، ويحتل مكانة خاصة في التاريخ الثقافي لكرواتيا باعتباره من أقدم القاعات السينمائية. يشار إلى أن بنكيران تجمع بين التمثيل والإخراج والكتابة، إذ سبق أن أصدرت عدة مؤلفات منها "صداق العيساويات" والديوانان الشعريان "أن تحلم مثل الأسماك" و"7 زنقة مقهى الباشا". وشاركت بنكيران في عدة أفلام سينمائية منها "أوما لولو" من توقيع المخرج عبد الحي العراقي، الذي تقمصت فيه دور "الأم" وتدور أحداثه في فترة الخمسينات. أمينة كندي