رافعت عن مشاكل الطلاق والعنوسة وفوضى عمت حفل تتويجها بقصر البلدية بصفرو توجت سهيلة أستن، شابة مقيمة بين انجلترا والمغرب، بلقب ملكة جمال حب الملوك في الدورة الواحدة بعد المائة للمهرجان بصفرو، في ثالث تتويج في مسارها بعدما سبق أن فازت بلقبين سابقين في مجال الجمال والموضة، منهما لقب ملكة جمال مدينة مراكش قبل نحو خمس سنوات إبان انتشار فيروس كورونا. وتفوقت ابنة مدينة فاس على 23 فتاة من مختلف أنحاء الوطن، تقدمن للمسابقة المعلن عن نتائجها في حفل افتتاحي للدورة، نظم مساء الأربعاء الماضي، بقصر بلدية صفرو، بعد اختيارها من قبل لجنة تحكيم مكونة من الفنانتين سامية أقريو ونورة الصقلي وسمير بوزويتة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس بفاس. وليست المرة الأولى التي تشارك فيها سهيلة أستن عضو جمعية شباب نور المستقبل، في مسابقة ملكة جمال حب الملوك، بل شاركت في دورة سابقة ولم يحالفها الحظ. واقترحت للتنفيذ مشروعا أقنع لجنة التحكيم، ويتعلق بإطلاق مبادرة لتشجيع وتوعية الشباب بالزواج بالنظر إلى العزوف الملحوظ عنه في السنوات الأخيرة. ورافعت المتوجة في تقديمها لمشروعها، عن مشاكل الطلاق والعزوف عن الزواج ودافعت عن مشروعها ورغبتها في الاستفادة من فاكهة حب الملوك لإنتاج مستحضرات التجميل، فيما فازت هاجر تلوست من صفرو، بلقب الوصيفة الأولى لملكة الجمال، بينما آل لقب الوصيفة الثانية لابنة المدينة نفسها سليمة الفريدي. ولم يحد حفل تتويج ملكة الجمال ووصيفتيها بقصر البلدية، عن حفلات السنوات السابقة، من حيث ضعف التنظيم وسيادة الفوضى وإغراق الفضاء بمنتحلي صفة الصحافة وأصحاب صفحات "فيسبوكية" والغرباء، رغم تكلف وزارة الثقافة ومديريتها بفاس بالتنظيم منذ سنتين، الذي لم يرق لمستوى تطلعات سكان المدينة وفعالياتها. ورغم أن اختيار الملكة "خاص" ومفروض أن يحضره جمهور محدد، فإن المنظمين فتحوا أبواب قصر البلدية في وجه غرباء وأطفال، ما حوله إلى فضاء للضجيج العارم والفوضى، بشكل لم يتناسب وطبيعة الحفل وأثر عليه سلبا وأربك من فيه، بمن فيهم لجنة التحكيم ومتسابقات، بعدما غاب الهدوء المفروض في مثل هذه المناسبات. وتجوب ملكة الجمال ووصيفتاها شوارع المدينة في موكب احتفال بعد يومين من التتويج، في فقرة فقدت الكثير من أصالتها بعد الاستغناء عن بعض صورها المألوفة طيلة قرن من عمر "شيخ" المهرجانات، ما أغضب المتتبعين الذين اعتبروا أن المهرجان سائر في اتجاه الانسلاخ عن طبيعته وما اشتهر به وكان مصدر تميزه. والمثير للاستغراب، وجود نائب لرئيس الجماعة ضمن الطاقم المشرف على التنظيم، رغم أنه محكوم بعقوبة سالبة للحرية، من قبل غرفة الجنايات لجرائم الأموال بفاس، على خلفية اختلاس وتبديد أموال عامة منها أموال خصصت لمؤسسة كرز "الموؤودة" والمكلفة سابقا بتنظيم هذا المهرجان الأقدم وطنيا. حميد الأبيض (فاس)