حرب باردة بفريق “الأحرار”

برلمانيون غاضبون يطالبون برأس الرئيس محمد غيات لم يخل أول اجتماع يعقده فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، بعد افتتاح الدورة الخريفية، من «تصدعات»، بسبب استمرار غضب بعض أعضائه على محمد غيات، رئيس الفريق. ويتشبث عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بغيات رئيسا للفريق إلى آخر الولاية، رغم ارتفاع بعض الأصوات من داخل الفريق، تطالب بإبعاده عن تحمل مسؤولية الرئاسة، وهي ما لم تفلح فيه، رغم أنها مدعومة في «الخفاء» من وزير مقرب من أخنوش. ويمسك غيات بخيوط الفريق بقوة، ويبسط هيمنته عليه، ويتحكم في كل كبيرة وصغيرة، وهو الذي يختار أسماء النواب والنائبات، الذين يطرحون الأسئلة، ويتدخلون في المناقشة، خلال حلول رئيس الحكومة ضيفا على مجلس النواب، ويسافرون خارج أرض الوطن، الأمر الذي يجلب له المزيد من الانتقادات، من لدن النواب الذين يتم تهميشهم، إذ لم يسبق لبعض النواب أن تدخلوا، منذ انتخابهم في شتنبر 2021، نظير محمد هوار، عضو الفريق، الفائز بمقعد انتخابي بوجدة، ومحمد البوكيلي من الدريوش، وغيرهما. وساهم الاجتماع نفسه في إطفاء نيران الصراعات والخلافات الحادة التي اندلعت داخل الفريق التجمعي قبل اختتام الدورة الربيعية، بين بعض أعضائه، أبرزها المواجهة «المغلقة» بين نجل وزير سابق، ورئيس الفريق، وهي المواجهة التي استعملت فيها كل الأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الرجلين، وتجاوزت الحدود، فضلا عن الحرب الخفية، بين غيات وبرلمانيين، أحدهما من القنيطرة، والثاني من مراكش، راج اسمه ممنوعا من حضور جلسة الافتتاح. وسجل الاجتماع نفسه، غياب بعض البرلمانيين الذين لم ينسجموا بعد مع «توجهات» رئيس الفريق، ولم تفهم الأسباب التي جعلت صناع القرار في حزب «الحمامة»، لا يتدخلون بسرعة لإطفاء نار الخلافات، قبل أن تشتعل في جسد الفريق بأكمله. وهدد رئيس الفريق، محمد غيات، بعض النواب الذين لا يواظبون على الحضور إلى المؤسسة التشريعية بانتظام، باتخاذ إجراءات صارمة في حقهم، لأنه من غير المعقول، أن يكون بعض نواب حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يقود الحكومة، في طليعة من لا يأتون إلى المؤسسة التشريعية. عبد الله الكوزي

حرب باردة بفريق “الأحرار”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفاضلي تحن لوالدها

بوطازوت في جولات مسرحية كوميدية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات