قال عبد الرحيم المبرق، رئيس المركز الدولي للدفاع عن الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، إن الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء يكتسي أهمية تاريخية، ويعد ثمرة دبلوماسية ملكية متبصرة، وتعبير عن قناعة دولية بعدالة قضية الصحراء المغربية، ووجاهة مبادرة الحكم الذاتي أساسا لحل واقعي وجاد وذي مصداقية، وهو تكريس لتوجه دولي داعم لوحدة التراب المغربي، جسده فتح العديد من القنصليات الدولية في الصحراء المغربية. وأشار المبرق إلى أن هذا الاعتراف "يندرج في إطار الدينامية المتطورة والإيجابية التي تعرفها العلاقات بين المغرب وإسرائيل، وسيفتح آفاقا واعدة ومشجعة في جذب استثمارات إسرائيلية مهمة من أجل المساهمة في تطوير وتنمية الصحراء المغربية، وفتح آفاق للتعاون في مجالات مختلفة، بما يحقق الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة بأكملها"، معتبرا إياه بداية جديدة لصفحة تعاون مشترك بين البلدين سيكون له الأثر العميق على الشعبين. وأضاف عبد الرحيم المبرق، رئيس المركز الدولي للدفاع عن الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، في حديث مع "الصباح"، أن القرار الإسرائيلي استمرار للانتصارات الدبلوماسية المتتالية التي باتت تجنيها بلادنا بقيادة جلالة الملك محمد السادس، كما أنها رسالة واضحة لكل بلدان العالم المطالبة اليوم بضرورة الوضوح في مواقفها من مغربية الصحراء، ومبادرة الحكم الذاتي. وكشف عبد الرحيم المبرق أن قرار الاعتراف الإسرائيلي بسيادة المغرب على الصحراء سينعكس بالإيجاب على علاقات المغرب بإسرائيل، وسيوسع علاقات التعاون ذات القيمة الاقتصادية والتجارية المهمة، خاصة أن المملكة خطت خطوات مهمة في سبيل تنزيل النموذج التنموي الذي يعد أحد ركائز التنمية بالجهات الجنوبية للمملكة. ولقي هذا القرار ترحيبا واسعا من لدن الشعب المغربي، ذلك أن قضية الصحراء تعتبر القضية الوطنية للمملكة، وتتصدر أولويات سياستها الخارجية، كما أن هذا القرار الصائب يدعم الحقوق التاريخية الراسخة للمغرب في أقاليمه الصحراوية. أحمد سكاب (الجديدة)