أدهشور قال إنها تعتمد على أطعمة ما قبل ظهور الزراعة والرعي وتربية الماشية قال محمد أدهشور، اختصاصي في التغذية والحمية الغذائية، إن حمية الباليوليتك أو المعروفة اختصارا بـ"الباليو" هي نظام غذائي يحاول تقليد نمط الغذاء الذي كان يتبعه الإنسان الأول في العصر الحجري. وأوضح أدهشور في حديث مع "الصباح" أن هذه الحمية تعتمد على مبدأ الأطعمة التي كانت متوفرة في تلك الفترة الزمنية، اي قبل ظهور الزراعة والرعي وتربية الماشية. ومن الأطعمة الممنوعة في هذه الحمية، حسب ما أكده أدهشور الحبوب مثل القمح والشعير والأرز، والبقوليات والحليب والأطعمة المصنعة، والسكر والمشروبات الغازية، قبل أن يضيف أنه من النقط التي من المهم احترامها خلال اعتماد هذا النوع من الحميات، تناول كمية كبيرة من البروتينات من مصادر حيوانية مثل اللحوم الحمراء والسمك والبيض، لغرض بناء العضلات وتعزيز الشعور بالشبع، ما يساعد على إنقاص الوزن وزيادة الكتلة العضلية. كما تشجع هذه الحمية أيضا على استهلاك الدهون الصحية مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند وزيت الأفوكادو والمكسرات والبذور، هذه الدهون الصحية توفر الطاقة وتساهم في تعزيز صحة القلب والدماغ. وأوضح المحدث ذاته أن هذا النمط الغذائي، يعطي مكانة هامة للخضر الورقية والغنية بالألياف مثل السبانخ والكرنب والخس، بالإضافة إلى الخضر الجذرية مثل الجزر والبطاطس الحلوة، باعتبار أنها غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، وتساعد على تعزيز عملية الهضم والشعور بالشبع، كما ينصح بتناول الفواكه بشكل معتدل، نظرا لارتفاع محتواها من السكريات الطبيعية. وتابع أدهشور حديثه بالقول، إنه من النظرة الأولى، قد تبدو حمية الباليو، صحية ومفيدة لأنها قليلة الملح والسعرات الحرارية والدهون المشبعة والمهدرجة، وغنية بالبروتينات والفيتامينات والألياف، وقد تساعد على محاربة القاتل الأول للبشرية وهي أمراض القلب والشرايين، والسمنة، لكن الدراسات الحديثة التي أجريت على الموضوع رغم قلتها، والتي قارنت بين نظام الباليو والانظمة الغذائية الصحية الأخرى، مثل النظام الغذائي المتوسطي، لم تجد أي فارق يذكر لهذه الحمية في ما يخص الوقاية من الأمراض المزمنة وإنقاص الوزن. كما أن عدم استهلاك مشتقات الحليب وبعض أنواع الأغذية كالبقوليات مثلا قد يعرض الجسم إلى نقص حاد في بعض العناصر الغذائية كالكالسيوم والفيتامين د والبروبايوتيك (البكتيريا النافعة)، والتي تلعب دورا مهما في تعزيز المناعة وصحة العظام والمفاصل. ومن الحجج التي يدفع بها مؤيدو هذا النظام الغذائي، هي أن الإنسان الحجري لم يكن يعاني أي أمراض مزمنة مرتبطة بنظام العيش،لكن ما يتناساه هؤلاء هو أن متوسط عمر الإنسان في هذه الحقبة الزمنية، حسب الدراسات الأركيولوجية، لم يكن يتجاوز 35 سنة. إيمان رضيف