داء الفيل… خطر الإعاقة الدائمة

يصنف مرضا معديا ويصيب الأطراف السفلية بتشوهات تنتهي بالعجز عن الحركة تعتبر "الفلاريا" أو داء الفيل أحد الأمراض المعدية، التي تصيب الغدد اللمفاوية، وهو ليس مرضا مميتا، لكنه يسبب صعوبات ومعيقات عديدة للمصابين به، تتمثل في صعوبة الحركة والتنقل من مكان إلى آخر، فضلا عن التشوه الذي يصيب الأطراف، خاصة السفلية من الجسم. ويدرج هذا المرض ضمن خانة الأمراض المعدية، التي تسببها بعض الديدان المسطحة، التي تسمى ديدان الفلاريا الطفيلية، وهي تستوطن أوعية الجهاز اللمفاوي داخل جسم المصاب. يــؤدي إلـى الاكــتـئـاب له مضاعفات كثيرة جسدية ونفسية يندرج مرض الفيل ضمن قائمة الأمراض، التي يكون من ضمن تأثيراتها السلبية مجموعة من المضاعفات الجسدية والنفسية، التي يعتبر الاكتئاب واحدا منها. وأكدت العديد من الدراسات أن مرض الفيل يكون وراء شعور المصاب به بحالة من القلق، الذي تتفاوت حدته من شخص إلى آخر، إلى جانب أنه يمكن أن يصل مرحلة الاكتئاب. ومن بين مضاعفات مرض الفيل، الإصابة بالالتهابات الفطرية والبكتيرية، بسبب تلف الجهاز اللمفاوي، الأمر الذي يشدد معه الأطباء على عدم إهمال العلاج. ومن بين المضاعفات والآثار السلبية، التي توقفت عندها العديد من الدراسات الطبية، تعرض المصاب به إلى الإعاقة، سيما أنه يعتبر سببا رئيسا للإعاقة الدائمة في جميع أنحاء العالم، خاصة أنه يكون من الصعب تحريك أجزاء الجسم المصابة. وتؤدي الإعاقة الناتجة عن مرض الفيل إلى تغيير في نمط حياة المصاب، إذ يصبح غير قادر على العمل، أو القيام بمختلف المهام المنزلية، وأيضا ممارسة الأنشطة المفضلة. ويعاني المصاب بمرض الفيل الإعاقة الناتجة عن التورم الشديد وتضخم أجزاء الجسم، كما أنه في بعض الأحيان يكون من الصعب تحريك أطرافه المصابة مع تزايد الألم. ومن بين عوامل الخطر أن الإصابة بمرض الفيل تحدث عندما يلدغ المصاب من قبل الكثير من البعوض لفترة طويلة، الأمر الذي يتطلب أخذ الاحتياطات الضرورية. وينصح الأطباء بأهمية الوقاية من مرض الفيل، التي ينبغي في إطارها تجنب البعوض أو اتخاذ الاحتياطات لتقليل خطر لدغاته، إلى جانب التخلص من مناطق تكاثره. ومن جهة أخرى، ينصح بارتداء قمصان وسراويل طويلة الأكمام في المناطق التي يكثر فيها البعوض، إضافة إلى غسل الجلد المتورم والمتضرر بلطف يوميا بالماء والصابون، وتطهير الجروح لمنع الالتهابات الثانوية واستخدم طارد الحشرات. ويمكن أن يصيب مرض الفيل جميع الفئات العمرية، كما أن الجنسين معا يكونان عرضة له، إلى جانب أنه يعد أكثر شيوعا في الأجزاء الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم، مثل إفريقيا، وجنوب شرق آسيا، والهند، وجنوب أمريكا. أمينة كندي لمعلوماتك < غالبا ما يصيب المرض الأطراف السفلية للرجال والنساء، ويصل إلى درجة كبيرة من الوضوح على المريض ويشوه جسمه. < في المراحل المتأخرة والمتفاقمة من المرض يؤدي إلى حالة من الإعاقة الكاملة، وهي المرحلة التي تسبق حدوث حالة الوفاة. < بالإضافة إلى الأعراض العضوية المؤلمة للمرض، فإنه يسبب نوعا من الضرر النفسي الكبير، ويقلص من حدود الحياة الاجتماعية للمصاب، كما يكلفه ماديا بصورة ترهقه اقتصاديا. < ذكرت منظمة الصحة العالمية أن عدد الأشخاص الذين يواجهون خطر الإصابة بمرض "الفلاريا" يقترب من 1.5 مليار نسمة، في نحو 75 دولة في جميع أنحاء العالم، تضم أكثر من 120 مليون مصاب، كما صنفته المنظمة في الرتبة الثانية، ضمن لائحة الأمراض التي تسبب العجز والإعاقة دائمة المدى، بعد مرض الجذام. 77 في المائة ينتشر مرض "الفلاريا" في المناطق الحارة والمعتدلة حول العالم، فهو يكثر في بلاد ما وراء الصحراء الإفريقية، وجنوب آسيا والسواحل الشمالية في جنوب ووسط أمريكا، وجزر الكاريبي والباسفيكي. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 77 في المئة من المصابين بالمرض يعيشون في مجموعة من البلدان، وهي إثيوبيا ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية تنزانيا المتحدة وبنغلاديش والهند وإندونيسيا وميانمار والفلبين ونيبال، وينتشر باقي المصابين في جميع أنحاء العالم، في السودان ومصر وبعض الدول العربية الأخرى. ويعرف المرض على أنه يتسبب في إصابة أكثر من 23 مليون رجل بمشاكل وأمراض تناسلية، ويصاب نحو 16 مليون شخص بالوذمة اللمفاوية. الوقاية من اللدغات للوقاية من داء الفيلاريا من المهم تجنب لدغات البعوض، الذي يحمل الديدان الطفيلية المجهرية. ويلدغ هذا النوع من البعوض عادة بين ساعات الغسق والفجر، فإذا كان الشخص يعيش في منطقة ينتشر فيها الداء فوجب عليه النوم في غرفة مكيفة، وارتداء الأكمام الطويلة والسراويل، واستخدم طارد البعوض على الجلد المكشوف أثناء الليل. في بعض مناطق العالم التي ينتشر فيها داء "الفيلاريا" اللمفي، توصي منظمة الصحة العالمية بمعالجة هذه المناطق بالعلاج الكيميائي الوقائي، ومن خلال هذه الإستراتيجية الوقائية، يتناول الأشخاص المعرضون لخطر انتقال العدوى جرعة سنوية، من أدوية معينة من العلاج الكيميائي. ع . ن يـسبـب تشـوهـات الدكتورة جبراني قالت إن الديدان المسببة للمرض تظل داخل الجسم وتتكاثر كشفت الدكتورة كوثر جبراني، طبيبة عامة، المقصود بداء الفيل، مؤكدة أنه من الأمراض المعدية والتي تسببها ديدان تسمى "ديدان الفلاريا الطفيلية". وأوضحت جبراني في حوار مع "الصباح" أن هذه الديدان تظل داخل الجسم وتتكاثر، إلى أن تظهر الأعراض على المريض، منها تورم وتضخم أجزاء الجسم، وفي بعض الأحيان يكون من الصعب تحريك الأجزاء المصابة. في ما يلي التفاصيل: < يعد داء الفيل من الأمراض المعدية، والتي تصيب الغدد اللمفاوية. كما أنه من الأمراض التي تسبب تشوهات في الأطراف، سيما السفلى، وتسبب صعوبة في الحركة والتنقل، وهو ما يمكن أن يؤثر على الحياة اليومية للمريض. ويؤدي هذا المرض، إلى حدوث تضخم غير طبيعي في أطراف الجسم، ما يسبب نوعا من العجز مع الألم الحاد. < بطبيعة الحال، فقد سمي بهذا الاسم لأنه يوصف بالمتلازمة التي تصيب الشخص وتتضخم فيها الأرجل والأذرع والأعضاء التناسلية بصورة كبيرة وملحوظة، إلى درجة تتشابه فيها مع أحجام جسم الفيل. < يصاب المريض بداء الفيل، بسبب بعض الديدان المسطحة التي تسمى ديدان الفلاريا الطفيلية، والتي تستوطن في أوعية الجهاز اللمفاوي داخل الجسم. وغالبا ما تنقل هذه الطفيليات إلى الأشخاص عن طريق البعوض، وتصيب العدوى الأشخاص في سن الطفولة، إذ تظل هذه الديدان سنوات كثيرة داخل الجسم، إلى أن تتكاثر بأعداد كبيرة وتؤدي إلى ضرر جسيم في الجهاز اللمفاوي للشخص المصاب. < يمكن أن يكون التشخيص، في بداية الإصابة، صعبا، سيما أن الأعراض تكون مشابهة لأمراض جلدية أخرى، لكن هناك بعض الفحوصات التي تكشف وجود مسبب المرض، ليتم وصف الأدوية المناسبة، دون الوصول إلى مرحلة تورم الأطراف. < تظهر الأعراض على المريض بعد تكاثر الديدان المسببة للمرض، وغالبا ما يعاني المريض تورم أجزاء الجسم، سيما الأطراف السفلى. وقد يصل التورم إلى الجهاز التناسلي والصدر. وفي حالات أخرى، تكون الأعراض عبارة عن الإصابة بجفاف البشرة، لتتحول بعد ذلك البشرة إلى سميكة. وقد يعاني المريض التقرح، علما أن المريض قد لا يعلم أنه مصاب بالمرض، إلا عند ظهور تورم في الأطراف، وتشوهها. < هناك مجموعة من الأدوية التي تساعد على التخلص من المرض وعلاجه، وتشمل أدوية تقتل الديدان المسببة للمرض. كما يمكن أن يصف الطبيب مراهم ومرطبات للتقليل من حدة الأعراض. ولابد من الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى الأعراض العضوية المؤلمة التي يسببها داء الفيل، فإنه يسبب نوعا من الضرر النفسي الكبير وتقليص الحياة الاجتماعية. < من الأعراض الأكثر شيوعا والتي تهدد مرضى داء الفيل، هي الإعاقة بسبب التورم الشديد وتضخم أجزاء الجسم، ففي بعض الأحيان يكون من الصعب تحريك الأجزاء المصابة، وقد يعاني المريض الألم، وقد يفقد الشخص العمل، وهو ما تترتب عنه مشاكل اجتماعية كثيرة. في سطور - من مواليد الرباط - طبيبة عامة - خريجة كلية الطب والصيدلة بالرباط دبلوم جامعي في الفحص بالصدى أجرت الحوار: إيمان رضيف

داء الفيل… خطر الإعاقة الدائمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

جمعة الأحداث باستئنافية البيضاء

مقالات ذات صلة