معرض برواق «أتوليي 21» لأحدث أعمال الفنان التشكيلي يحتضن رواق "أتوليي 21" بالبيضاء خلال الفترة الممتدة من 24 يناير الجاري إلى 24 فبراير المقبل، معرضا لأعمال الفنان التشكيلي، عمر محفوظي، تحت عنوان "كنت أحلم بالماضي". وحسب الورقة النقدية المصاحبة للمعرض فإن الفنان عمر محفوظي، الذي كان شديد التعلق بفن البورتريه في بداية مسيرته الفنية، فتح لوحاته نحو آفاق جديدة منذ أن استقر في مدينة باريس. وهو الآن مهتم بالمناظر الطبيعية، ويطور لغة تصويرية تجمع بين الواقعية والخيال. وأضافت الورقة كذلك أن "القطرات المنتشرة في كل مكان تضفي طابعا شفافا على لوحات الفنان ورسوماته، وتضفي مزيدا من الخيال على المشاهد المرسومة"، مشيرة إلى أنه "في أعماله الأخيرة، غالبا ما يصور الفنان سباحين داخل فضاءات واسعة، كما لو كانوا مجرد ذرات غير مرئية مفقودة داخل الكون". وتابعت أن محفوظي يعطي بطريقته الخاصة، شكلا لـ "عالم عائم ومراوغ، يخضع لمبدأ التحول الدائم"، مضيفة أن هذا المعرض يشكل دعوة مفتوحة للسفر. وجدير بالإشارة إلى أن عمر محفوظي من مواليد 1981 في طنجة، اكتشف في البداية عالم الرسم داخل محيطه العائلي، قبل أن يغوص فيه من خلال التجارب الشخصية. وتتغذى إبداعاته الشعرية والإنسانية من خبراته الحياتية وأبحاثه الشخصية ومعارفه الثقافية. وحسب بعض الكتابات النقدية التي اهتمت بتجربة محفوظي، فإن لوحاته تنطق بأشكال وعوالم جديدة، ذات منحى فني تفاعلي يدحض البناءات الفراغية، وتصنع مجالا تراكميا، مختلف الألوان ومتنوع العلامات، بتدقيق ونظام واختيارات موفقة، وهي ميزات تشع بوادرها في إبداعاته، وفق جماليات متنوعة، سواء على مستوى التقنيات المستعملة أو على مستوى المادة اللونية أو الأشكال بكل عناصرها و خاماتها أو على مستوى التعبير الفني الشخصي. كما استطاع محفوظي، حسب الكتابات نفسها، أن يثبت فنيا ما حملته تجربته من تقنيات جديدة للتدليل عن تصوراته، من خلال الوجوه والأجساد والألوان والأشكال المتنوعة، وبمفردات تشكيلية خصبة وفنية. عزيز المجدوب